نتنياهو: الضم لا يزال على جدول الأعمال وينتظر الموافقة الأمريكية

زمن برس، فلسطين:  قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن "ضم مناطق الضفة الغربية لا يزال على جدول الأعمال وينتظر الموافقة الأمريكية"، وفق ما أورده موقع "المونيتور".

وقال المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت: إن "نتنياهو يسعى من وراء هذا التصريح إلى إعطاء نفسه ذريعة للفشل الذي تسبب له في أضرار كبيرة، وإعفاء نفسه من المسؤولية عن انهيار تعهده للناخبين اليمينيين".

حسب الموقع، قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع: إن "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يحدث بها ذلك قبل الانتخابات في إسرائيل هي أن يقنع شخص ما الرئيس الأمريكي ترامب بأن الضم قد يُعزز احتمالات فوزه في انتخابات الرئاسة التي ستُعقد في شهر نوفمبر"، مشيراً إلى أن فرص حدوث مثل هذا الشيء منخفضة للغاية.

من جهته قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إن الخلاف الشرس بين السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير، بدأ منذ الكشف عن خطة ترامب (صفقة القرن)، حيث امتد إلى أروقة وأقسام أخرى في الإدارة الامريكية.

من جانبه أعرب ممثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" في تل أبيب، عن عدم موافقته الشديدة على إصرار فريدمان على أنه بالإمكان إقناع بعض الدول السُنية المعتدلة بالتعبير عن قدر معين من دعمها للضم، أو على الأقل التقليل من أهمية معارضة هذه الخطوة المثيرة للجدل.

وبحسب فريدمان فإن العالم العربي سيبتلع الضم دون إثارة أي مشاكل كبيرة، ولكن وكالة الاستخبارات الأمريكية تعتقد خلاف ذلك، أما كوشنير فقد تردد في البداية لكنه انتقل في النهاية إلى جانب المعارضين، نظرًا لردود الفعل القاسية من دول الخليج ومصر والأردن بشكل خاص، كما أن محادثات الأمريكيين مع سياسيين ومسؤولين إسرائيليين أظهرت مدى الانقسام داخل إسرائيل حول قضية الضم، حيث قال رئيسا حزب "كاحول لفان" بيني غانتس وغابي أشكنازي للأمريكيين إن الضم يجب أن يكون محدودًا ومتبادلًا، وأن إسرائيل يجب أن تمنح السلطة الفلسطينية السيطرة على بعض مناطق الضفة الغربية الخاضعة حاليًا لسيطرتها.