جنرال إسرائيلي يحذر من مواجهة عسكرية مع حماس في غزة

جنرال إسرائيلي يحذر من مواجهة عسكرية مع حماس في غزة

زمن برس، فلسطين:  حذر جنرال إسرائيلي من "استمرار جهود حركة حماس العسكرية التي لا تتوقف في التسليح".

وأوضح أن هذا الاستعداد يأتي في حين أن الجيش الإسرائيلي يخشى المواجهة مع الحركة في الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، خاصة مع تلاشي أزمة وباء كورونا.

وأضاف ليرون باتيتو، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، في حوار مع القناة 13 الإسرائيلية، أن "قطاع غزة يحظى بهدوء أمني لم يشهده منذ سنوات طويلة، وذلك لعدة أسباب، بينها أزمة فيروس كورونا، لكن التحذير واجب من صعوبة تقييم ما سيحدث في الصيف المقبل داخل غزة، وعلى حدودها". 

وأشار باتيتو إلى أن "قطاع غزة اجتاز أزمة كورونا بشكل جيد نسبيا، على الأقل حتى هذه اللحظة، فقد توفيت فلسطينية مسنة واحدة فقط في الثمانين من عمرها تقريبا بسبب الفيروس، ما جعل من وباء كورونا فرصة لتهدئة الأوضاع الأمنية في القطاع، وهذا من وجهة نظري يساهم في تخفيض التوترات المحلية، ونحن من جهتنا سنحاول تمديد هذا الهدوء، وتحقيق أكبر قدر ممكن من السلام". 

وأكد باتيتو، الذي تولى مهامه العسكرية في ذروة المسيرات الشعبية الفلسطينية على طول الحدود مع قطاع غزة، التي انطلقت منذ مارس 2018، أن "الواقع القائم في قطاع غزة يفيد بأن حركة حماس لا تجمد نشاطاتها العسكرية والعملياتية والميدانية". 

وزعم أن "الحقبة الزمنية التي توليت فيها قيادة هذه المنطقة في جبهة غزة الجنوبية انفردت بتمييز غير مسبوق بين حركة حماس وثاني أكبر منظمة مسلحة في قطاع غزة، وهي الجهاد الإسلامي، التي خاضت عدة جولات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي، كان آخرها في فبراير الماضي، بصورة فردية دون انخراط من حماس، التي تسيطر على القطاع بصورة محكمة". 

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي على الحدود مع الجبهة الجنوبية في قطاع غزة يوظف العديد من القدرات العسكرية والعملياتية، من أجل تحقيق هدف بعيد المدى، ويتمثل هذا الهدف بتحقيق الردع الكبير للفلسطينيين والمنظمات المسلحة، وتثبيت قاعدة مفادها أن أي شخص فلسطيني يأتي إلى هذه المنطقة الحدودية الحساسة، فإنه معرض للاختطاف من قبل الجيش الإسرائيلي". 

وأوضح أن "جبهة غزة لا تذهب إلى أي مكان، بل هي باقية معنا، وأن قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، وحين ينظر إلى هذه الجبهة الغزية المتوترة، يجب أن يكون متشائما جدا، وأن يكون مستعدا في الوقت ذاته، لأن كل فصول الصيف تعتبر التوقيت المناسب لإسرائيل لشن العمليات العسكرية أو خوض الحرب".

وختم بالقول إن "إسرائيل وهي تستعد لأي توتر قد تشهده غزة، يجب أن تبدي انزعاجها للغاية من الموجة الثانية من كورونا أيضا، التي قد تباغت القطاع، وفي هذه الحالة فإن الموجة الثانية من الوباء ستستمر في إحداث تأثيرها على الواقع الأمني".