عريقات لكوشنر: إدارة ترامب تتحمل مسؤولية التصعيد الأمني

عريقات لكوشنر: إدارة ترامب تتحمل مسؤولية التصعيد الأمني

زمن برس، فلسطين:  أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في ردّه على مزاعم جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأميركي، دونال ترامب، بتحميل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مسؤولية التصعيد الأمني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أن إدارة ترامب التي طرحت خطة "صفقة القرن" هي التي تتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد.

ونقلت وكالة "وفا" عن عريقات قوله إن "الذي يطرح مشاريع وخطط للضم والأبارتهايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف".

وأضاف عريقات أن "عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام، مستندا إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة، ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967، مؤيدا من المجتمع الدولي بشكل كامل، فيما يتبنى كوشنير الأبارتهايد والمستوطنات والإملاءات والتضليل، ويقف خلف نتنياهو ومجلس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية".

وقال كوشنر لصحافيين، في ختام لقاء مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك، في ساعة متأخرة من مساء أمس، الخميس، إن عباس "دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى الخطة"، وأنه "رفض الخطة قبل أن يراها". وزعم أنه "أعتقد أن عباس فوجئ لرؤية كم أنّ الخطة جيدة للشعب الفلسطيني. لكنه وضع نفسه في موقفٍ قبل أن يتم نشرها، ولا أعرف لماذا فعل ذلك"، وأن عباس "يتحمل مسؤولية" التصعيد الأخير.

إلا أن "صفقة القرن" تشمل أيضا ضمّ إسرائيل للمستوطنات في الضفة وغور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة، على أساس حدود مختلفة عن حدود عام 1967.

واعتبر كوشنر أنه "من الصعب جدا إنشاء دولة (فلسطينية) متصلة يمكن القيادة فيها من الطرف إلى الطرف الآخر". وقال إنه سيتم تشكيل لجنة أميركية إسرائيلية لرسم خريطة أكثر تفصيلا تكون فيها الدولة الفلسطينية متصلة قدر الإمكان و"دون نقاط تفتيش في وسطها". لكنه اعترف أن تحقيق مثل هذا الأمر سيكون صعباً.

وأضاف كوشنر أنه "عندما التقينا (مع عباس) - وقد التقيته شخصيا أربع مرات، لم يتكون لدي انطباع بأنه يريد الخوض في التفاصيل، سواء لأنه لا يهتم بالتفاصيل، أو لأنه لا يعلم ما يريد. وهو يتمسك بالمبادئ الكبرى، لكن المشاكل لا تحل بالمبادئ الكبرى".

في غضون ذلك، أفادت صحيفة "جويش إنسايدر" اليهودية الأميركية، اليوم، بأن 100 من أعضاء الكونغرس بعثوا برسالة إلى ترامب، عبروا فيها عن معارضتهم لخطته "صفقة القرن".

وقالت رسالة أعضاء الكونغرس أن خطة ترامب هذه ستؤدي إلى تعميق الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن الخريطة التي أرفقت بالخطة تحول حل الدولتين إلى مستحيل، حسبما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن الصحيفة الأميركية.

وأضاف أعضاء الكونغرس في رسالته أن "صفقة القرن" تمنح إسرائيل تصريحا بانتهاك القانون الدولي من خلال ضم المستوطنات، وأن نشر تفاصيلها في التوقيت الحالي يثير الاشتباه بتدخل غير لائق بالانتخابات في إسرائيل.