وأضافت الصحيفة في مقال لها، أنه "في ظل هذه الأنباء الطيبة، لم يخرج أيضا أي أحد عن طوره غاضبا ضد الخطة ولم يعلن عن رفضه القاطع لها، رغم الإعلان عن القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، والمطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وكذلك الضم المرتقب للمستوطنات بالضفة الغربية"، مشيرة إلى أن "العالم العربي اليوم ضد الفلسطينيين".

ورأت الصحيفة أن "معظم الدول العربية يوجد لهم انشغالات أكثر أهمية وإلحاحا من مسألة مستقبل الفلسطينيين"، مؤكدة أنه "إذا كان الفلسطينيون لا يريدون أو ربما لا يستطيعون أخذ مصيرهم في أيديهم، فإن العالم العربي لا يعتزم عمل ذلك نيابة عنهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الفلسطينيين من جانبهم قرروا، كما كان متوقعا، أن يرفضوا بغضب الخطة الأمريكية المقترحة، ويفضلون مواصلة حلمهم في مستقبل أفضل، وبالأساس مواصلة الكفاح ضد إسرائيل"، معتقدة أن "كل هذا لن يحصل، وكل العالم باستثناء الفلسطينيين، باتوا يفهمون هذا"، بحسب زعمها.

وأكدت الصحيفة أنه "بخلاف الماضي، لم يعد الشرق الأوسط ينقسم بين إسرائيليين وفلسطينيين من خلفهم الدول العربية"، مبينة أن "الانقسام الجديد هو إيران وحلفائها، ومقابلهم الدول العربية المعتدلة، وإسرائيل والولايات المتحدة إلى جانبهم".

وذكرت الصحيفة أن "خطة ترامب بعيدة كبعد الشرق عن الغرب عن أحلام الفلسطينيين"، مستدركة بقولها: "هذه خطوة واقعية وعملية، وتتصدى لعموم المشاكل التي منعت في الماضي تحقيق اتفاق سلام، وهي ليست رهينة لضعف أو نزوات الفلسطينيين"، على حد قولها.

وختمت الصحيفة الإسرائيلية بقولها: "إسرائيل والولايات المتحدة يمكنهما أن ينفذاها كلها أو أجزاء منها بأنفسهم"، معتبرة الخطة الأمريكية بأنها "إنجاز مهم لإسرائيل".