الخارجية تُطالب الاتحاد الأوروبي بموقف أقوى بمواجهة المعركة بالقدس

الخارجية تُطالب الاتحاد الأوروبي بموقف أقوى بمواجهة المعركة بالقدس

زمن برس، فلسطين:  اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين رفض الاتحاد الأوروبي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، وخاصة مدينة القدس المحتلة، ودعوة "إسرائيل" كدولة احتلال للالتزام بالقانون الدولي، "خطوة خجولة وغير كافية، وتأتي في وقت متأخر".

وقالت الوزارة في بيان وصل وكالة "زمن برس" الثلاثاء: إن" دولة الاحتلال شكلت نوعًا من الحصانة ضد أية تأثيرات وتبعات لمثل تلك البيانات التي تصدر عن الاتحاد الاوروبي أو دُوَله بشكل منفرد".

وأشارت إلى أن "إسرائيل" مستمرة في ارتكاب عديد الانتهاكات ضاربة بعرض الحائط جميع الإدانات والمناشدات وصيغ التعبير عن القلق الدولية، فنراها تستولي على بنايات سكنية وتطرد سكانها وتسلمها للمستوطنين وجمعياتهم التهويدية، وتُسلم قرارات هدم لعشرات المنازل والعمارات السكنية.

ولفت إلى أنها (إسرائيل) تواصل أيضًا حفرياتها التهويدية أسفل منازل المقدسيين في البلدة القديمة، وكذلك استهدافها اليومي لإحياء سكنية بعينها ومعاقبتها وفرض مزيد من التضيقات على سكانها لدفعهم لتركها، ونراها أيضًا تواصل اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك وتعتدي يوميًا وبشكل ممنهج على المصلين.

وأضافت "ونراها كما حدث مؤخرًا تُصَعد من اعتداءاتها الممنهجة على التعليم ومؤسساته في القدس، وتحاول فرض المناهج الاسرائيلية عليه ونقل وطرد الطلبة من مدارس قائمة إلى جهات أخرى، وإغلاق أعداد منها بهدف تقويض وزعزعة استقرار التعليم الفلسطيني في القدس".

ونوهت إلى مواصلة الاحتلال تنفيذ مشاريعه التهويدية وتغيير الواقع القائم التاريخي والقانوني في المدينة بما فيه هويتها ومعالمها بما يشمل فوق الأرض وما في باطنها، عبر تكثيف البناء الاستيطاني في أحيائها، وبناء القطار الخفيف والقطار الهوائي، وغيرها من المخططات.

وأكدت أن هذه الاجراءات جزء لا يتجزأ من سياسة احتلالية ممنهجة تستهدف القدس بسكانها وهويتها وتاريخها وعراقتها وطابعها الحضاري، دون أن يكون هنالك رد فعل دولي يرتقي للمستوى المطلوب وقادر على مواجهة ما تنفذه سلطات الاحتلال ضمن مخططها الممنهج والمتكامل الأضلاع الذي تُشارك في تنفيذه جميع عناصر النظام الاستعماري الإسرائيلي.

وأدانت تغول الاحتلال وحربه الشاملة والمفتوحة ضد القدس ومواطنيها، مؤكدة أن الاكتفاء بصيغ الرفض لإجراءات الاحتلال يبقى خجولًا، وضعيفًا ومتأخرًا لا يرتقي لمستوى الحدث والمسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد ودوله، خاصة وأن عددًا منها دولًا دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأكدت وزارة الخارجية أن المعركة بالقدس فلسطينية خالصة يقودها أبنائها المقدسيون وقيادة هذا الشعب، ضمن إمكانياتهم المحدودة وفي صدورهم العارية لفضح الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.