"يوم غضب" فلسطيني رفضا لـ"شرعنة الاستيطان".. والاحتلال في حالة تأهب

"يوم غضب" فلسطيني رفضا لـ"شرعنة الاستيطان".. والاحتلال في حالة تأهب

زمن برس، فلسطين:  اعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الاثنين، حالة التأهب القصوى استعداداً لمسيرات الغضب التي دعت لها الفصائل الفلسطينية يوم غدٍ الثلاثاء.

وذكرت المصادر العبرية أن قوات الاحتلال تخشى من تصادم كبير بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة المحتلة وخاصة في مناطق التماس.

وكانت الفصائل الفلسطينية دعت لحراك شعبي في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء القادم رفضا للانحياز الأميركي "لإسرائيل"، واعتبار الاستيطان شرعي في الضفة المحتلة.

وبحسب تقرير القناة، فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن الأوضاع قد "تتدهور" لحد المواجهات الواسعة، واشتباكات"، وسط دعوات للتجمهر في مراكز المدن، في الضفة الغربية المحتلة، والتوجه إلى الحواجز العسكرية ومناطق التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورصد تقرير القناة الزخم الذي يرافق دعوات التظاهر التي تنتشر في الشوارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة، ورجح أن "يكون الاحتجاج حقيقيًا، على الإجراءات السياسية الأخيرة، مثل إعلان الولايات المتحدة والتصريحات حول ضم أجزاء من الضفة مثل منطقة الأغوار".

وذكرت القناة أن جيش الاحتلال يتابع البيانات والدعوات الصادرة عن قيادة الفصائل الفلسطينية في الضفة بهذا الخصوص، والاستعدادات لسلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي ستنطلق خلال الأسبوع الجاري، وادعت أن التعليمات التي أصدرتها قيادة الجيش لقوات الاحتلال تقضي بـ"التصرف بضبط النفس قدر الإمكان".

رسميا: الجامعة العربية ترفض الإعلان الأميركي

 وعلى صلة، رفضت جامعة الدول العربية، يوم الإثنين، رسميا، قرار الولايات المتحدة باعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شرعية وغير مخالفة للقانون الدولي، قائلة إن التحرك خطر على السلام وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن الجامعة، قولها خلال جلسة استثنائية بالقاهرة، إن الموقف الأميركي "باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني" وأظهر "استهتارا غير مسبوق بالمنظومة الدولية".

وألغى إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو، يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، موقفا تبنته الولايات المتحدة خلال رئاسة جيمي كارتر عام 1978، يقضي بعدم قانونية المستوطنات وأنها "عقبة في طريق السلام".

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين ”على أي شيء سيتفاوض الفلسطينيون مع الإسرائيليين إذن إن لم تكن هناك أرض محتلة أو مستوطنون مغتصبون للأرض“.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، مساء الأحد الماضي، وسط نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا علمي الولايات المتحدة وإسرائيل، وصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، احتجاجا على سياسة إدارته تجاه القضية الفلسطينية.

وردد المشاركون في الوقفة، هتافات منددة بمواقف واشنطن وانحيازها لإسرائيل، وسط دعوات "للنزول للشوارع والتصعيد اليومي ضد المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على انتهاكاتهم المتواصلة".

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري قضت محكمة العدل الأوروبية (مقرها لوكسمبورغ)، بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوسم منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، وذلك بوضع ملصق "منتج مستوطنات"، وليس "صنع في إسرائيل"، على السلع المصدرة للدول الأوروبية.