منصور: سقوط نتنياهو يعني اختفاء صفقة القرن وفرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني

منصور: سقوط نتنياهو يعني اختفاء صفقة القرن وفرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني

زمن برس، فلسطين:  قال سفير فلسطين لدى المنظمة الدولية رياض منصور في لقاء خاص مع عدد محدود من الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة ، بمناسبة اقتراب موعد افتتاح الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، إن الرئيس الفلسطيني سيركز في خطابه على نقاط رئيسية أولها الموقف الأمريكي ومحاولاته فرض ما يسمى “صفقة القرن” ويبيّن الأسباب التي جعلت القيادة الفلسطينية ترفض الصفقة وخاصة ما يتعلق بالقدس واللاجئين ومحاولة تفكيك الأونروا التي تجسد حق العودة.  كما أنه سيتطرق إلى وعود نتنياهو الانتخابية بضم غور الأردن إلى إسرائيل إضافة إلى المستوطنات وبالتالي إنهاء عملية السلام.
وقال منصور إن سقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات يعني أن صفقة القرن أو ما تبقى منها والتي قيل إنها ستطرح بعد الانتخابات الإسرائيلية، ربما تختفي من المشهد على الأقل إلى حين. 
وفي حالة فشل نتنياهو فإن الأوراق في المنطقة ستختلط وسيقوم القائمون على دعم "إسرائيل" في البيت الأبيض بالتركيز على الانتخابات الأمريكية 2020 بدل التركيز على وضعنا وممارسة الضغوط علينا. “سيكون لدينا فسحة للتنفس وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وسيكون إنهاء الانقسام على رأس أولوياتنا”.
وردا على سؤال لـ”القدس العربي” إذا ما كان هناك فرق بين نتنياهو ورئيس وزراء آخر إذا كانت صفقة القرن هي المطروحة على أية حال، فهل سيأتي رئيس وزراء إسرائيلي يقول لا لهذه الصفقة المجحفة بحق الفلسطينيين ونرجو من الإدارة الأمريكية تعديلها لإنصاف الفلسطينيين؟ أجاب منصور: “بشكل تجريدي صحيح لكن السياسة أعقد من ذلك بكثير. الثلاثي الذين يعملون نيابة عن ترامب (كوشنير وغرينبلات وفريدمان) كانوا أقرب إلى نتنياهو منهم إلى المصالح الأمريكية.  لقد منحوا نتنياهو أكثر مما كان يحلم به في حياته. القدس ونقل السفارة، ووقف تمويل الأونروا ووقف تمويل المستشفيات في القدس الشرقية وإزاحة حق العودة عن الطاولة وإزاحة حل الدولتين كذلك، وتقبل فكرة الاستيطان.  ماذا يريد نتنياهو أكثر من هذا؟  كل تلك هدايا مجانية كجزء من صفقة القرن. ولإقناع الإنجيليين المسيحيين بالتصويت لترامب. هذان الأمران تم استهلاكهما في عهد نتنياهو. 
فإذا فشل في الانتخابات القادمة سيكون هناك شخص جديد وسياسة ربما جديدة، بينما سيكون ترامب مشغولا بالانتخابات الرئاسية، فقد لا يعود ترامب لطرح صفقة القرن لأنها قد لا تعطيه أصواتا جديدة.  فالفرضية إذا كان المنتخب شخصا غير نتنياهو فما الفائدة التي يجنيها ترامب من تجميع بقايا صفقة القرن وطرحها؟ كل شيء الآن بحاجة إلى إعادة نظر.
في مرحلة الانتخابات يقوم نتنياهو بإطلاق التصريحات الحادة ويقوم بزيارة الخليل وبيتين لحصد مزيد من الأصوات وستذهب وعوده معه إن لم يفز في الانتخابات”.