بين "اخترناك و"ارحل"".. مواقع التواصل تنقسم بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه

مواقع التواصل تنقسم

زمن برس، فلسطين:  شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة حالة انقسام حادة بين مؤيدي الرئيس محمود عباس ومعارضين له، امتدادا للحالة الفلسطينية السائدة وما تعانيه من انقسام سياسي منذ عدة سنوات.
وأطلق ما يسمى "الحراك الشعبي الرافض للإجراءات الانتقامية ضد قطاع غزة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم "#ارحل_يا_عباس" فيما سارعت حركة فتح إلى إطلاق وسم "#اخترناك" لدعم الرئيس عباس.
ولوحظ وجود غضب عارم بين صفوف النشطاء ضد الرئيس عباس بسبب قطع رواتب الموظفين، واستمرار التنسيق الأمني، وتشديد الحصار على قطاع غزة وما تبع ذلك من منع الوقود والدواء، فيما حاول نشطاء فتح الدفاع عن الرئيس من خلال نشر بوستات التأييد والمبايعة.
ومن المقرر أن تشهد ساحة السرايا وسط غزة، ظهر اليوم الأحد، مظاهرات تطالب برحيل عباس، فيما استبق نشطاء حركة فتح هذه المظاهرات، وخرجوا مساء السبت بمسيرات في غزة هتفت بشعارات مؤيدة لعباس.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف، "إن أبناء شعبنا في قطاع غزة من شماله لجنوبه خرجوا في تظاهرات ووقفات تأييد للرئيس، ورفضا لكل الدعوات التي تتساوق مع رغبات وسياسات وخطط دولة الاحتلال وحلفائها".
وأضاف أن ما يشهده قطاع غزة هذه الليلة من وقفات عز وكبرياء حماية للمشروع الوطني في وجه المتخاذلين، يؤكد أن كل المؤامرات ستسقط أمام جبروت شعبنا وأن "فتح" وقيادتها ستظل الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل مشاريع التصفية.
ونظم الحراك الشعبي يوم الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا في غزة للدعوة إلى المشاركة في مسيرات حاشدة يوم الأحد؛ للمطالبة برحيل الرئيس محمود عباس.
وقال المتحدّث باسم الحراك محمد الوادية: "13 عامًا وأكثر ذاق فيها شعبنا وشبابنا على وجه التحديد مرارة القهر والحرمان وانعدام الأمل. اعتلى فيها محمود عباس سدة السلطة بعد انتخابات وعد بأن تكون دورية كل 4 سنوات وألا تزيد مرات الترشح عن اثنتين".
وأضاف الوادية: "ها هو يواصل الدورة الرابعة دون أن يسمح بإجراء انتخابات الرئاسة؛ بل حلَّ المجلس التشريعي في إجراء غير دستوري ليعرقل الوسيلة الوحيدة لملء الفراغ القانوني في حال شغور الموقع".
وبيّن أن "عباس وضع القضاء الفلسطيني في جيبه لتكون السلطات الثلاث في قبضة رجل واحد؛ بما يعني سلطة مطلقة لا تجلب معها إلّا فساد مطلق"، وفق قوله.
وأوضح الوادية أن "محمود عباس يواصل ممارسته القمع بحق الشعب الفلسطيني، واعتقال معارضيه السياسيين، ويفرض حصارًا وعقوبات على قطاع غزة".
وتابع: "وتسبب في موت أطفال منع وصولهم إلى المستشفيات، وحرم آلاف الشباب من الدراسة في الخارج، وقطع مخصصات الأسر الفقيرة، وتسبب في تجويع عائلات كثيرة بعدما قطع رواتب من يعولها من الموظفين الذين يختلفون معه في الرأي".
وأردف بالقول: "كما عطّل النظام السياسي الفلسطيني، وقاد شعبه إلى أسوأ الأحوال بفعل سياسات الاضطهاد التي تخالف القانون الدولي وتستوجب المحاكمة".
وتابع حديثه "لقد آن الأوان لمحاسبة محمود عباس على جريمة الحنث باليمين؛ بعدما خالف أحكام الدستور، ولم يحافظ على القانون، ولم يرعى مصالح الشعب الفلسطيني حق رعاية".
وأكد الوادية أن عباس "أمعن في إذلال أبناء شعبه وتنغيص حياتهم؛ بعدما قطع مخصصات أسر الشهداء والجرحى والأسرى، وكأنه بذلك يتنكر لنضالات شعبنا على مدى عقود ويستجيب لضغوط دولة الاحتلال".
وأضاف "ويمعن في إجراء فصل غزة عن الضفة، وإنهاء الوحدة الترابية الفلسطينية، وينفذ الشق المتعلق به في صفقة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية؛ ولهذا ومن أجل كل هذه الأسباب سنردد اعتبارًا من اليوم شعارنا القادم أرحل عباس".