العالول لأول مرة: العلاقات مع المصريين كادت تصل الى القطيعة و مايجري ليس مصالحة

العالول لأول مرة : العلاقات مع المصريين كادت تصل الى القطيعة و مايجري ليس مصالحة

زمن برس، فلسطين:   قال نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية محمود العالول ان القيادة الفلسطينية ستعقد توجهها الى الامم المتحدة جلسة للمجلس المركزي مرة اخرى، لوضع الآليات الكفيلة بتنفيذ القرارات الصعبة من اجل تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة بشكل جماعي.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدتها دائرة الاعلام والثقافة في حركة فتح -إقليم نابلس امس حول آخر المستجدات على الساحة السياسية.
وقال العالول ان السنوات الاخيرة شهدت خطوات متسارعة من اسرائيل لاستغلال الوضع الاقليمي، ترافق مع وصول ادارة امريكية هي الاكثر وقاحة.
واضاف ان الرئيس "ابو مازن" ومنذ البداية كان يدرك ان الرئيس الامريكي ترامب ينصب كمينا لتصفية القضية الفلسطينية، وعندما طرح مسألة نقل السفارة الامريكية الى القدس، وجد فيها "ابو مازن" فرصة للانفكاك من الدوامة الامريكية، واعلن عن قطع العلاقات مع امريكا، واعتبرها غير مؤهلة لرعاية اية عملية سلام.
واكد ان صفقة القرن تتضمن اقامة دولة في غزة من اجل مواجهة التفوق الديمغرافي الفلسطيني، وتأجيل حسم وضع الضفة الى اجل غير مسمى.
وتحدث العالول عن المحاولات الامريية لتنفيذ تهديداتها بالقفز عن القيادة الفلسطينية والتفاهم مع العرب عوضا عنها، مبينا ان القيادة الفلسطينية صنعت جدار صد، وراهنت على صلابة موقفها وعلى ان امريكا لن تستطيع تمرير اي حل بدون موافقة الفلسطينيين.
واوضح ان امريكا حاولت التواصل وتمرير مخططاتها مع بعض الشخصيات والمنظمات والبلديات، لكنها لم تنجح، في حين ان العرب اعتذروا للامريكان عن نقل رسائلهم للفلسطينيين، وقالوا لهم ان عليهم الاتفاق مع الجهة ذات الشأن، وهي الشرعية الفلسطينية.
وتطرق العالول الى المساعي المصرية لتحقيق المصالحة، مبينا ان التطورات التي حدثت خلال السنة الاخيرة تثير الحفيظة، لا سيما التقارب الغريب بين حركة حماس ومصر، ورفع التحفظ الاسرائيلي والامريكي على المصالحة، مضيفا ان هذه التطورات كانت دليلا على ان ما يجري ليس مصالحة، وانما حلقة من حلقات صفقة القرن، مشددا على تمسك القيادة بالمصالحة على ان تكون بدوافع فلسطينية محضة.
ولفت الى ان العلاقات مع المصريين كادت تصل الى حالة من القطيعة، لكن هناك مساع لترميم العلاقة مع مصر، وهناك وفود واجتماعات قريبة ستعقد في رام الله والقاهرة في سبل ذلك.وحضر الندوة التي عقدت في قاعة مسرح النقابات وادارها رئيس لجنة العلاقات الدولية بحركة الشبيبة الفتحاوية رائد الدبعي، جمع غفير من الشخصيات الاعتبارية وممثلي القوى والمؤسسات الرسمية والاهلية.
وتحدث عض اللجنة التنفيذية لمنظم التحرير واصل ابو يوسف حول اخر التطورات السياسية، مبينا ان هناك مجموعة من التحديات والمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية والتي بدأت بطرح صفقة القرن، وسلسلة اجراءات على الارض تمثلت بالاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها، وقطع المساعدات عن وكالة الغوث، والحديث عن امكانية القفز عن القيادة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، واصلت الحكومة الاسرائيلية اجراءاتها على الارض.
واضاف انه وخلال الشهور الماضية، تبلور موقف فلسطيني موحد برفض التعامل مع الادارة الامريكية، وقد وصلت الادارة الامريكية الى قناعة بأنه بدون حل عادل للقضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار في المنطقة.
وشدد على ان كل ما تقوم به امريكا واسرائيل من اجراءات لن يكسر ارادة الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان محاولات تصفية القضية ليست بجديدة، وان الفلسطينيون يستندون الى عدالة قضيتهم وتضحياتهم الجسام وقرارات الشرعية الدولية.
وقدم المحامي نائل الحوح ورقة قانونية حول قانون القومية الذي اقره الكنيست، وقال انه يتألف من 11 مادة فقط، لكنه قانون مطاط ويجعل التراث اليهودي مرجعية لاي قاض اسرائيلي مهما كانت توجهاته.
واوضح ان هذا القانون أكد على حقيقة ان الصراع مع اسرائيل هو صراع وجود وليس صراع حدود، وهو مثل وعد بلفور في التعامل مع الشعب الفلسطيني كسكان لا كمواطنين.
ولفت الى ان سن القانون استبق صفقة القرن بتحديد مساحة القدس الكبرى وحدودها، كما استبق حكم المحكمة العليا فيما يتعلق بالخان الاحمر.
واعتبر ان هذا القانون يوجب على القيادة السياسية وكافة الفصائل الانتباه الى اهمية انجاز الوحدة الوطنية، لان هذا القانون يلغي اتفاق اوسلو وكل الاتفاقيات التي تم توقيعها.
وأكد أن أثر هذا القانون لن يقتصر على فلسطين، بل سيمتد الى الجوار العربي، وهو يمثل المرحلة الثانية في المشروع الصهيوني، حيث كانت المرحلة الاولى بقيام اسرائيل عام 1948، وهو يؤسس لمملكة اسرائيل الكبرى، اما المرحلة الثالثة فهي اسرائيل العظمى التي تمتد من البحر الى النهر.