محلل إسرائيلي: اليوم هو المحك في مسألة التهدئة بين حماس وإسرائيل

محلل إسرائيلي: اليوم هو المحك في مسألة التهدئة بين حماس وإسرائيل

زمن برس، فلسطين:    اعتبر محلل إسرائيلي أن، اليوم الجمعة “سيكون هو المحك” الذي يحدد مدى التزام حركة “حماس″، بالتسوية الجاري الحديث عنها مع إسرائيل، والتي لم تتضح تفاصيلها بعد.
جاء ذلك في مقال لـ “أمير أورن”، المحلل في الشؤون السياسية والأمنية في موقع “واللا” العبري، نُشر اليوم، وهو الذي اعتاد فيه الفلسطينيون على التظاهر منذ 4 أشهر تقريبا.
وأوضح “أرون” أن ذلك يكون من خلال وقف المسيرات الفلسطينية (العودة) إلى السياج المحيط بقطاع غزة، ووقف إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من هناك.
وأشار إلى أن “المرحلة الحالية تتمثل في عودة الهدوء إلى الحدود (بين غزة وإسرائيل)، بعد فتح معبر كرم أبو سالم (التجاري) الذي كان مغلقا”.
واستدرك: “لكن المرحلة المقبلة ستشهد القضايا الأكثر خلافا، وهي” تبادل أسرى فلسطينيين مقابل معلومات عن الجنديين المفقودين في غزة هدار غولدين وأورون شاؤول منذ حرب عام 2014″.
وقال المحلل الإسرائيلي إنه ليس من الواضح إن كان للولايات المتحدة أي دور في التسوية خلال المرحلة الحالية، لكن يبدو أن واشنطن تنتظر التدخل في المراحل المقبلة.
وأوضح “آرون” أن الوسطاء في التسوية هم المصريين ممثلين برئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف.
في حين يمثل إسرائيل رئيس جهاز المخابرات العامة “الشاباك” نداف ارجمان، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، أما حماس فالقرار بيد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار، حسب “آرون”.
وعلى صعيد تبادل الأسرى، اعتبر المحلل الإسرائيلي أن “السنوار يسعى إلى أن تدفع إسرائيل ثمنا باهظا في هذه الصفقة (إذا ما تمت)، مثل ما حدث في صفقة شاليط”، التي أفرجت إسرائيل بموجبها عن 1027 أسيرة وأسيرة فلسطينية.
واعتقلت إسرائيل أكثر من 50 منهم بعد اندلاع حرب عام 2014، الأمر الذي تعتبره “حماس″ خرقا للصفقة، وتصر على إطلاق سراحهم قبل تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
وفيما تقول إسرائيل إن الجنديين قتلا، حسب المعطيات التي توفرت في موقعي عمليتي أسرهما، ترفض حماس توفير أية معلومة تؤكد أو تنفي مقتلهما، إلا بإطلاق سراح أسرى “صفقة شاليط”.
وترفض إسرائيل حاليا شروط “حماس″، لكن السنوار مصر بشدة عليها، حسب ما قال “آرون”. (الأناضول).