جلسات بحث مكثفة للعاهل الأردني بواشنطن قبيل لقاء ترامب

جلسات بحث مكثفة للعاهل الأردني بواشنطن قبيل لقاء ترامب

زمن برس، فلسطين:  جلسات بحث وتشاور مكثفة، هو التوصيف الأقرب لما يقوم به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني منذ وصوله العاصمة الأمريكية واشنطن، قادما إليها على عجل من عمان، التي اجتمع فيها بلقاء سري لم يعلن عنه سابقا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وكالة الأنباء الأردنية بترا قالت إن الملك عبدالله بحث الجمعة، مع مسؤولين أمريكيين، التطورات الإقليمية والدولية وجهود تحريك عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. 
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحدثت الجمعة، عن الحراك الأمريكي بالمنطقة، في محاولة لإقناع الأطراف العربية والإسرائيلية بقبول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، أو ما باتت تعرف بـ"صفقة القرن".
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، أن "مسؤولين كبارا في البيت الأبيض، أكدوا أن واشنطن ستقدم مبادرة السلام التي يعمل عليها المبعوث الأمريكي الخاص جيسون غرينبلات ومستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر على مدار الشهور الماضية؛ كمقترح لقاعدة مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، دون عرض صيغة مفصلة".
وبدأ العاهل الأردني، الخميس، زيارة عمل رسمية إلى واشنطن تستمر عدة أيام، سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين المقبل، بحسب بيان سابق للديوان الملكي الأردني.
وكان لافتا سرعة تنسيق زيارة الملك لواشنطن والتي لم يعلن عنها سابقا، إلى جانب كونها أتت مباشرة بعد لقاء سري لم يعلن عن تفاصيله جمع الملك عبدالله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عمان، وقيل إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان ضمن من حضروه بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية .
وعقد العاهل الأردني منذ وصوله لقاءات منفصلة مع وزيري الخارجية مايك بومبيو، والدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ضمن زيارة رسمية يجريها إلى واشنطن، وتستمر عدة أيام. 
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، بأن الملك عبد الله ووزير الخارجية الأمريكي بحثا علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. 
وتناول اللقاء، بحسب الوكالة، مساعي تحريك عملية السلام، حيث أكد العاهل الأردني "ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة فاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية". 
وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ نيسان/ إبريل 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين. 
اللقاء بين ملك الأردن وبومبيو تطرق أيضا إلى دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأهمية دعمها وتمكينها للاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين. 
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الجانبان أهمية دعم مساعي التوصل إلى حل سياسي لها، وضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، التي تم التوصل إليها العام الماضي، بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا. 
وعلى ذات الصعيد، بحث الملك عبد الله الثاني مع ماتيس وبولتون، في لقاءين منفصلين، مجالات التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.