صحيفة إسرائيلية تستعرض سيناريوهات مسيرات العودة

صحيفة إسرائيلية تستعرض سيناريوهات مسيرات العودة

زمن برس، فلسطين:  أفردت الصحافة الإسرائيلية مساحات واسعة للحدث الأبرز الذي ستشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة الاثنين، والمتمثل في مسيرات العودة الفلسطينية في غزة، واقتراب المتظاهرين من خط الهدنة، وإمكانية اقتحامهم السياج الفاصل.

وذكر المراسل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون أن "آلاف الجنود تم إرسالهم إلى حدود قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يتأهب لأسبوع مشتعل، في ظل وصول مسيرات الفلسطينيين إلى ذروتها اليوم وغدا، الاثنين والثلاثاء 14و15 مايو".

وأضاف  أن "القوات الإسرائيلية ستتركز من لوائي جفعاتي والناحال، من النخبة العسكرية، حيث أن الجيش يتوقع أن تستمر هذه المسيرات خلال الأسابيع القادمة، بمشاركة واسعة من الأطفال والنساء الذي سيصلون إلى مناطق الاحتكاك على طول حدود القطاع، ومحاولة اقتحامها".
وأوضح أن الجيش يتهيأ للتعامل مع ما وصفه بـ"السيناريو الأكثر تطرفا، بما فيها عمليات اقتحام جماعية للجدار الفاصل، إلى جانب تقديرات أخرى تتراوح بين إطلاق النار على الجنود، أو وضع عبوات ناسفة، وصولا إلى محاولة اختطاف جنود خلال المظاهرات السلمية الكبيرة".

وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن "تعدد هذه السيناريوهات تفرض تحديا أمام الجيش بأن أمامه ستكون مهمة مزدوجة تبدو أنها متناقضة: أولها المحافظة على ما وصفها بالسيادة الإسرائيلية، ومنع اجتياز الحدود مع غزة، وثانيها إنهاء فعاليات يوم النكبة بدون سقوط عشرات أو مئات الشهداء الفلسطينيين".

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن محافل عسكرية قولها إن "الجيش قد يستوعب وصول الفلسطينيين إلى مسافة كيلو متر أو كيلومترين إلى شرقي الحدود مع قطاع غزة، دون السماح تحت أي ظرف للفلسطينيين بالوصول إلى التجمعات الاستيطانية الواقعة بعد ذلك، مثل ناحال عوز، نتيف هعتسراه، كرم أبو سالم، أو كيسوفيم، ولذلك عزز الجيش قواته بالمئات من الجنود في الصفوف الخلفية للفصل بين المتظاهرين وتلك التجمعات الاستيطانية".

وأضافت: "في بعض التقديرات سيضع الجيش بعض وحداته الخاصة لمواجهة احتمال تنفيذ هجوم نوعي لقوات النخبة لحماس، بينهم القناصة والجنود المدربين للتعامل مع مثل هذه الأحداث الخارقة غير التقليدية".

وتختم بالقول: "صدرت تعليمات إطلاق النار في محاولة لإنهاء كل هذه الأحداث دون سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد قد تذهب بالأمور نحو اندلاع حرب في الساحة الفلسطينية، وتجري مشاورات حتى اللحظات الأخيرة بين مستويات قيادية رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي والجهات الأمنية والمستوى السياسي".