موقع عبري.. هل سيرث الحمد الله أبو مازن كمرشح وسط وبدعم فتحاوي؟

موقع عبري.. هل سيرث الحمد الله أبو مازن كمرشح وسط وبدعم فتحاوي؟

زمن برس، فلسطين:   كتبت موقع المونيتور العبري: ” شخصيات قيادية في حركة فتح يحاولون منع معركة الوراثة داخل أجنحة الحركة، ويقترحون مرشح وسط ليتسلم منصب رئيس السلطة، وهو رامي الحمد الله رئيس الحكومة الفلسطينية الذي يحظى بشعبية كبيرة في الرأي العام الفلسطيني”.
وادعى الموقع الإسرائيلي إنه، حتى قبل إلقاء أبو مازن لخطابة المُحرج في المجلس الوطني الفلسطيني في 30 أيار الماضي، بدأ الحديث داخل حركة فتح بضرورة تغيير الرئيس أبو مازن، بعد الخطاب، أصبح ما قيل حديث للكثيرين في السلطة الفلسطينية، وفي العالم أيضاً.
ليس خطابه المعادي للسامية هو ما دفع بنشطاء حركة فتح للمطالبة بضرورة تغيير أبو مازن، وإنما حالة السلطة الفلسطينية، والأداء المختل الذي لم يعد بالإمكان إخفائه، والإدانات الدولية، ومقال هيئة التحرير في نيويورك تايمز الذي قال أن عليه الرحيل، عززوا فكرة أن الرئيس أبو مازن  بت غير قادر على القيام بدوره، بالإضافة إلى تقدمه في السن وتراجع صحته،  كما إنه لا يملك رؤية عميقة للواقع الذي تحتله السلطة تحت قيادته.
المشكلة أن الرئيس أبو مازن منذ ورث عرش ياسر عرفات في نوفمبر 2004  حرص على إزالة أي شخصية فلسطينية بارزة  من حركة فتح من محيطه ، والسبب الخوف من أن تهدد قيادته الحصرية للحركة.
طرد محمد دحلان من الحركة، ونفاه من الضفة الغربية، واستمر في اضطهاد رجاله، وقد فضل بعضهم الانتقال إلى غزة والعيش تحت حكم حماس ، مثل سفيان أبو زايدة ، وزير شؤون الأسرى السابق وذلك خوفا من أن يقرع جماعة أبو مازن أبوابهم للاعتقال.
أبو مازن أضعف أيضاً قوة جبريل الرجوب الذي يسعى هو الآخر لرئاسة السلطة الفلسطينية، وحوله من مستشار للأمن القومي، لرئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينية، والسبب لمنع الرجوب من التعامل مع القضايا الكبيرة، وحتى ياسر عبد ربه ، وإن لم يكن عضواً في حركة فتح، لكنه شريك مخلص، وكان يعتبر أقرب مستشار لأبو مازن  حتى قبل ثلاث سنوات، لاحقاً أبعده رئيس السلطة الفلسطينية بطريقة مخجلة عن منصبه كأمين عام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعندما تصاعدت الضغوط على أبو مازن داخل حركه فتح لتعيين نائباً له ،  دعم انتخاب محمود  العالول كنائب له، العالول شخصية مثيرة للجدل (حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي)،  كان مسؤولاً عن التنظيم، ولكنه ليس الرجل الذي يمكن أن يوحد فتح ، ويحرك السلطة الفلسطينية ، ويضمن رؤية سياسية واقعية وأمل لسكان الضفة الغربية.
وتابع الموقع العبري قوله، وجود العالول يمكن أن يقود لتكريس معركة الوراثة بين الرجوب ودحلان، ويزعم معارضوه أن في حركة فتح جماعات مسلحة ترفض سلطته بحكم ماضيه كرئيس للتنظيم، إلا أن جيل الشباب في الحركة الذين قادهم لا يزالون مخلصين له.
هذه الأسباب هي التي دفعت بشخصيات بارزة من حركة فتح في العمل لمنع معركة الوراثة بين المعسكرات في الحركة، وبدأت بالفعل البحث عن مرشح حل وسط سوف يشغل منصب الرئيس لفترة محدودة من الوقت حتى تتفق فتح على آلية لاختيار رئيس جديد مقبول للجميع.