حماس: تصريحات عباس في مجلس الأمن لا أساس لها من الصحة في شيء

تصريحات لا أساس لها من الصحة في شيء"

زمن برس، فلسطين:  انتقدت حركة "حماس" كلمة رئيس السلطة الفلسطينية أمام أعمال القمة العربية اليوم الأحد بمدينة الظهران السعودية، ورأت فيها "مسعى لتحريض القادة العرب ضدها".
وأكد المسؤول في حركة "حماس" سامي أبو زهري في حديث مع "قدس برس"، أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية بأنه ينفق نصف الميزانية على قطاع غزة "هي تصريحات لا أساس لها من الصحة في شيء".
وأضاف: "محمود عباس، بكل أسف متورط في حصار غزة بطريقة لا تقل بشاعة عن سلوك الاحتلال الصهيوني"، معتبرا "أن تجديد رئيس السلطة الحديث عن المسرحية الهزلية المتصلة بمحاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس حكومته رامي الحمد الله، هي قفز عن الحقيقة".
ورأى أبو زهري أن إصرار "رئيس السلطة الفلسطينية على عقد المجلس الوطني في رام الله بطريقة منفردة، هو انعكاس لحالة التفرد، وتأكيد على أن الأمر يتعلق بسلطة فتحاوية لا تتمتع بأي شرعية وطنية، وأي قرارات ستصدر عن هذا المجلس ليس لها أي قيمة".
وأشار أبو زهري إلى أن اختيار محمود عباس للجلسة الافتتاحية للقمة العربية لمهاجمة "حماس"، إلى أنها "محاولة للتحريض على الحركة"، وقال: "هذا سلوك حزبي لا يليق بشخص يدعي أنه رئيس لكل الفلسطينيين".
ودعا أبو زهري القيادات والمسؤولين العرب إلى "عدم الالتفات لهذا التوتير والانفعال والاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه وخصوصا في مسيرات العودة والرباط في القدس"، على حد تعبيره.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد دعا مؤتمر القمة العربية، إلى تبني ودعم خطة السلام، التي طرحها في شهر شباط (فبراير) الماضي في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح عباس في كلمة له أمام قمة الظهران العربية، أن "تلك الخطة التي تستند إلى المبادرة العربية، تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام عام 2018، يقرر قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، بضمانات تنفيذ أكيدة، وتطبيق المبادرة العربية كما اعتمدت".
وشدد عباس على أن "الجانب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات يوماً، واستجاب لجميع المبادرات التي قدمت، وعمل مع الرباعية الدولية وجميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة وصولاً للإدارة الحالية، والتقينا مع الرئيس ترمب عدة مرات، وانتظرنا أن تقدم خطتها للسلام، إلا ان قراراتها الأخيرة شكلت انتكاسة كبرى، رفضتها غالبية دول العالم".
وأكد أنه "لم ولن يدخر جهداً لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتحقيق سلام ينعم به الجميع"، مشددا على أنه "لن يفرط بأي حق من حقوق شعبنا، التي نصت عليها وضمنتها الشرائع الدولية".
وأكد عباس ضرورة الدعوة لتشجيع زيارة القدس وفق ما أقره مجلس الجامعة العربية في آذار (مارس) الماضي.
وبخصوص المصالحة الوطنية، أكد عباس أن مساعيه لتحقيق المصالحة لم ولن تتوقف، وقال: "لم ولن نتخلى عن شعبنا في قطاع غزة، وتحملنا المسؤولية وقدمنا نصف موازنتنا الحكومية لشعبنا في غزة، ولكن كيف يمكن أن تتحمل حكومة الوفاق المسؤولية دون أن يتم تمكينها من تسلم جميع مهامها كاملةً وبشكل فعلي، والقيام بمسؤولياتها في غزة كما في الضفة والالتزام بالسلطة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد؟"
وعاد عباس للحديث عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله أثناء زيارته إلى القطاع الشهر الماضي، محملا "حماس" باعتبارها سلطة الأمر الواقع ذلك، وفق تعبيره.
كما أكد مضيه في الاستعداد لعقد المجلس الوطني في رام الله نهاية الشهر الجاري.