زمن برس، فلسطين:  قالت مصادر عسكرية بأن فرقة غزة بقيادة العميد يهودا فوكس ، تواصل استعداداتها وجهوزيتها لمواجهة المتظاهرين الذين سيتظاهروا بشكل دوري على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة .
ووفقا لموقع واللا العبري فقد أكدت المصادر بأن الجهود الهندسية التي تشرف عليها فرقة غزة تسير على قدم وساق ، وذلك بهدف تحسين مستوى التعامل مع المتظاهرين والحيلولة دون اختراقهم للأراضي الإسرائيلية ، حيث قامت قوات الهندسة التابعة للفرقة بحفر قنوات وخنادق على طول الحدود مع غزة ، كما قامت بنشر جدران من الاسلاك الشائكة على طول الحدود بالإضافة إلى إنشاء السواتر الرملية العالية التي توفر الحماية الأمنية لجنود ومركبات الجيش من مخاطر النيران المباشرة .
وقد كشفت المصادر بأن فرقة غزة قد خصصت مجموعات كبيرة  من القوات العسكرية لمهمة مراقبة ورصد نقاط ومواقع حماس العسكرية المنتشرة على  طول الحدود مع قطاع غزة ، وذلك خوفا من محاولة تنفيذ أعمال عسكرية تستهدف جنود الجيش الإسرائيلي خلال المظاهرات كعمليات القنص أو إطلاق قذائف الهاون .
وقد كشفت المصادر أيضا بأن حماس قد تعمدت خلال الأيام الأخيرة زيادة نقاطها ومواقعها العسكرية المنتشرة على طول الحدود والقريبة من خيام الإحتجاجات ، وذلك بهدف تشتيت إنتباه الجيش الإسرائيلي  في عملياته لرصد ومراقبة المواقع العسكرية التابعة للقسام ، حيث أن الجيش الإسرائيلي يتبنى سياسة رد تكتيكية واضحة  على أي حدث أمني على الحدود ، وتتمثل في الغالب بإطلاق الدبابات لقذائفها تجاه نقاط ومواقع القسام على طول الحدود .
وقد كشف مصدر عسكري أخر بأن حماس قد حاولت تنفيذ عمليات تخريبية على حد وصفه خلال أحداث يوم الجمعة الماضي ، مضيفا بأن مسلحون سيشاركوا في  المظاهرات المقبلة على الحدود مع قطاع غزة ، ولذلك تم الإيعاز للجنود بإطلاق النيران المباشرة على أي مسلح يقترب من الحدود على مسافة 300 متر ، في حين أوعز إليهم بإطلاق النار على المتظاهرين المدنيين إذا ما اقتربوا لمسافة 100 من الحدود .
 
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيل قد استأنف أعماله الهندسية لاستكمال بناء الجدار الحاجز ضد الأنفاق على طول الحدود مع غزة ، وذلك بإيعاز من رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت ، حيث يعتبر مشروع استكمال بناء الجدار الحاجز في أعلى سلم أولويات فرقة غزة التي قامت بتعزيز قوات الخاصة لحماية المعدات الهندسية المشاركة في بناء الجدار .