الاحتلال يوظف الحواجز العسكرية لجمع المعلومات عن الفلسطينيين

الاحتلال يوظف الحواجز العسكرية لجمع المعلومات عن الفلسطينيين

زمن برس، فلسطين:  أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية عشوائية في مناطق الضفة الغربية المحتلة خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى قيامه بدوريات مستمرة الهدف منها جمع معلومات شخصية عن الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال عمد في الأشهر الأخيرة على نصب حواجز عسكرية على المحاور الرئيسية بين المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، إلى جانب نصب حواجز متنقلة عند مشارف القرى والبلدات الفلسطينية، إذ يطلب الجنود من السائقين الفلسطينيين تقديم نسخة من بطاقة الهوية، ومن أين جاءوا وما هي وجهتهم.
وحسب الصحيفة، فإن هذه السياسة الهادفة على جمع معلومات شخصية وتفاصيل عن حياة الفلسطينيين تثير القلق بين جنود الاحتلال الذين يطلب منهم نقل تفاصيل عشرات الفلسطينيين يوميا.
وذكرت أنه يتم جمع التفاصيل بشكل عشوائي، "حتى من قبل أشخاص غير مشتبه بهم أو معروفين لقوات الأمن". وفي الأشهر الماضية، جمع جيش الاحتلال معلومات شخصية عن السكان الفلسطينيين في الضفة، كجزء مما يسمى بـ"الشبكة الواسعة".
وعن أسلوب وآليات عمل الجنود على الحواجز العسكرية تقول الصحيفة: "ينتشر الجنود على الحواجز، يطلبون من الفلسطينيين ممن يعبرون الحواجز تعبئة استمارة وتقديم بياناتهم وتؤخذ صورة لبطاقة الهوية ورقم الهاتف ونوع السيارة ورقم لوحة الرخصة والمكان الذي قدموا منه وإلى أين هم متجهون".
في هذا الإطار يقوم الجنود بدوريات وإقامة حواجز عسكرية مؤقتة، ويطلب من الذين يمرون عبرها أيضا تعبة استمارة وتقديم تفاصيلهم الشخصية وإلى أين وجهتهم، ويتم جمع التفاصيل بشكل عشوائي، حتى من الأشخاص الذين لا يشتبه أو لا يعرفون لقوات الأمن.
ووفقا للجنود الذين شاركوا في النشاط، فإن الهدف هو الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المحتجزين. ويقتصر جمع البيانات على الرجال ولا يشمل الأطفال وكبار السن.
تنصب الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش في الساعات الأولى من الصباح، بحيث يسمح لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بالعبور منها في طريقهم إلى العمل، مما يتسبب في حركة سير كثيفة وأزمة واختناقات مرورية بالطرقات التي يسلكها بالأساس الفلسطينيين.
ويتعين على الجنود في كل نقطة تفتيش جمع معلومات ما لا يقل عن 100 فلسطيني، في حين أن الدورية المترجلة للجنود ملزمة بجمع معلومات عن 30 فلسطينيا.
وقد أثارت السياسة الجديدة استياء الجنود في الجيش النظامي، وخاصة قوات الاحتياط، فيما يتعلق بانتهاك الخصوصية للفلسطينيين والمساس بنهج حياتهم اليومي والتنغيص عليهم، حيث تلقت صحيفة هآرتس عدة شهادات من الجنود بشأن الإجراء، أعطيت بعضهم لأعضاء منظمة "كسر الصمت".