دبلوماسي إسرائيلي: صفقة مع حماس تشجعها على اختطافات جديدة

زمن برس، فلسطين: قال الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي بموقع "ويللا" الإخباري إيلى أفيدار إن إدارة إسرائيل مفاوضات مع حركة (حماس) لإبرام صفقة تبادل تتعلق بإطلاق جنودها ومواطنيها الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة تشجع لها على القيام بعملية اختطاف قادمة.
ووصف ما يتردد عن حصول مباحثات لصفقة تبادل أسرى جديدة بأنها طريقة عبثية، لأن هذه المباحثات لا تقرب إطلاق سراح الأسرى بل تبعده، وسيصبح لحماس دائمًا حافز جديد لتمديد المفاوضات أكثر لرفع الثمن الذي ستدفعه إسرائيل أكثر.
وأوضح أن الصفقة الموعودة تتمثل بأن تطلق إسرائيل أسرى فلسطينيين، بينهم أسرى حماس الذين أطلق سراحهم خلال صفقة التبادل الأخيرة التي حصلت عام 2011، وأعيد اعتقالهم مجددا مقابل إعادة الإسرائيليين المحتجزين لديها وجثث الجنود.
وذكر المتخصص بشؤون الشرق الأوسط -الذي خدم بجهاز الموساد 16 عاما قبل أن ينضم للسلك الدبلوماسي- أنه بغض النظر عن هذه الأحاديث وتنفيذ بنودها على الأرض أم لا، فإنها تؤكد أن إسرائيل لم تستفد من دروس الماضي، وسيتم استدراجها لدفع ثمن باهظ مقابل الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وكشف الكاتب أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تخشى الإدانات الدولية، وإضرابات الأسرى أنفسهم، وبدلا من اتخاذها لبعض الإجراءات التي تجعل قضية أسراها لدى حماس تتصدر جدول الأعمال الدولي، وتبرز الثمن الباهظ الذي سيدفعه من يأسر إسرائيليين، فإنها بدلا من ذلك تجري مفاوضات حول ما وصفها ظروف الاستسلام.
واعتبر أن خطف الإسرائيليين تجارة مربحة للغاية لحركة حماس، وأنه على رغم حساسية قضية الأسرى لدى الرأي العام الإسرائيلي، فإن تل أبيب لم تستخدم بعد أوراق مساومة كثيرة تملكها ضد حماس، كعلاج الفلسطينيين بمستشفيات إسرائيلية، والمساعدات الإنسانية التي تصل القطاع، وظروف السجن لأسرى حماس.
وفي سياق متصل، قال الجنرال إيتان فوندا -الذي رافق الضابط هدار غولدن (الأسير لدى حماس) في حرب غزة- إنه لم يصدق أن رفيقه لن يعود خلال السنوات الثلاث الماضية، وأنه كان يعتقد أن الموضوع سينتهي خلال أسابيع وربما أشهر قليلة. ورفض إيتان فكرة إبرام صفقة تبادل جديدة يتم بموجبها تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية لأنها ليست الطريقة الوحيدة لاستعادة الأسرى، على حد قوله.
من جهتها نقلت صحيفة معاريف عن خطيبة غولدن أن حماس تدير حربا نفسية ضد عائلات الجنود بتسريباتها حول إبرام صفقة تبادل جديدة، لكنها تستعد للجولة القادمة من المواجهة العسكرية، وتسعى لتحويل احتجازها الأسرى الإسرائيليين من عبء عليها إلى كنز.