زمن برس، فلسطين: اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بمناسبة ما يسمى 'ذكرى خراب الهيكل، وسط أجواء من التوتر، وإجراءات مشددة بحق المصلين على بواباته الرئيسية.
وقال مركز إعلام القدس إن أجواء من التوتر سادت في المسجد الاقصى بعد محاولة مستوطنين سرقة أحجار وأغصان شجر من باحاته.
وحذرت الأوقاف الإسلامية والفعاليات المقدسية من تزايد أعداد المقتحمين، مع دعوات "منظمات الهيكل" الجمهور الإسرائيلي للمشاركة الواسعة في الاقتحامات، فيما دعا 'الحراك الشبابي المقدسي' الفلسطينيين إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين.
ويزعم اليهود في هذا اليوم إحياءهم ذكرى دمار وخراب 'الهيكل'، عبر امتناعهم عن الأكل والشرب لـ25 ساعة، وتبدأ مساء الإثنين وتنتهي مساء الثلاثاء.
وعند الساعة السابعة والنصف، اقتحمت عصابات المستوطنين ساحت الحرم القدسي الشريف من جهة باب المغاربة، حيث بلغ عددهم حتى لحظة كتابة الخبر إلى 468 مستوطنا اقتحموا الأقصى، وجرت الاقتحامات على شكل مجموعات.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، فيما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على دخول الفلسطينيين لساحاته.
ومساء الاثنين، نظم مئات المستوطنين، مسيرة استفزازية في شوارع مدينة القدس المحتلة، بالمناسبة نفسها، وأقام المستوطنون طقوسا وشعائر تلمودية في محيط حائط البراق، وسط حماية قوات الاحتلال.
وقام مستوطنون بالاعتداء على المقدسيين الذين يسكنون في منطقة باب المجلس الملاصقة للمسجد الأقصى في بلدة القدس القديمة، كما هاجموا سكان باب المجلس.