الأزمة الدبلوماسية مع قطر.. هل هي بداية حرب كبرى؟

مع استمرار مقاطعة دولة قطر ومحاصرتها، ربما نستطيع القول بأن العالم يقف اليوم أمام لحظة تاريخية، لكننا يمكن أن نقارنها مع اغتيال الدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914، ما مثل شرارة الحرب العالمية الأولى، ففي نظر دول الخليج يرون بأن قطر انحرفت منذ فترة بعيدة عن إجماع باقي دول الخليج بشأن إيران، يرى المحللون السياسيون بأن الاجراءات التي أتخذت ضد قطر والمتمثلة في قطع العلاقات الدبولماسية، وإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات القطرية، وإغلاق  الحدود البرية والبحرية، ربما تمثل حجة للحرب، لكن  قطر ترى نفسها بأنها ضحية لمؤامرة..
لكن رغم الأزمة التي ما زالت تعصف، إلا أن هناك وساطات عربية ودولية من أجل حل الأزمة الدبلوماسية عن طريق الحوار، رغم ما طلب من قطر عشرة شروط كي تنفذها وبعد ذلك من المتوقع أن تعود المياه إلى مجاريها.. إن استمرار الأزمة سيكون لها تداعيات ونشوء تحالفات جديدة فقطر ربما تذهب إلى إيران كي تنقذها من محنتها، لكن تتواصل الوساطات كي لا تنزلق المنطقة في حرب كبرى تكون لها نتائج كارثية على المنطقة في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب ما زالت مستعرة في بعض الدول العربية، مع أن الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين يستبعدون أن تصل الأزمة إلى حرب..