اختتام جلسات المؤتمر الدولي الثالث لجمعية أطباء العيون الفلسطينيين بمشاركة عربية ودولية متميزة

زمن برس، فلسطين: اختتمت جمعية أطباء العيون الفلسطينيين مؤتمرها الدولي الثالث، والذي عقد تحت رعاية الرئيس محمود عباس على مدار ثلاثة أيام في فندق الموفنبيك في مدينة رام الله، بمشاركة ٣٧ محاضرا محليا وعربيا ودوليا.
واشتمل المؤتمر على ٥٥ محاضرة، شملت على نقاشات حول نتائج الأبحاث وطرق تشخيص أمراض العيون في السنوات الأخيرة، وعرضت دراسات تحليلية للأمراض الأكثر شيوعا في المنطقة بالإضافة إلى الأمراض الوراثية.
وجرى حفل الافتتاح الرسمي بحضور د.صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي ممثلا عن الرئيس، ود.وائل الشيخ مدير عام صحة رام الله ممثلا عن وزارة الصحة، ود. دافيد فيريتي من مؤسسة سانت جون في بريطانيا، إلى جانب حضور نخبة من أطباء العيون الفلسطينيين والوفود العربية والدولية وممثلي الشركات الراعية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال د.صبري صيدم: “نفخر اليوم بانعقاد هذا المؤتمر الذي يحتفي بالعيون في حضرة العلم تماما كما نحتفي بالعيون في حضرة النضال، ففي يوم العيون تشخص العيون الى حدقاتها، ونذكر فلذات أكبادنا، فكم من أم اليوم تكفكف الدمع حزنا على أبنائها الأسرى، الذين يخوضون إضرابا ويناضلون من أجل حريتنا جميعا”. كما هنأ صيدم القائمين على المؤتمر بنجاحه بحضور عدد كبير من الأطباء المتميزين والمتميزات، ومثمنا حضور الاختصاصيين العرب والأجانب للمشاركة في واحة العلم هذه والذي يعكس إيمانهم بقدرات الشعب الفلسطيني الطبية والعلمية.
فيما رحب د.يوسف ناصر الدين رئيس المؤتمر، بكافة الضيوف المحاضرين لا سيما القادمين من دول أوروبا والأمريكيتين وكندا ونيوزيلندا والمملكة الأردنية، وبالزملاء من قطاع غزة ومن مدن الداخل الفلسطيني المحتل، موضحا أن الجمعية تسعى على الدوام وبالتعاون مع جميع مقدمي الخدمات الطبية في فلسطين إلى تطوير طب العيون والارتقاء بالمستوى العلمي لجميع الزملاء.
كما تحدث د.نواف قصاروة رئيس جمعية أطباء العيون الفلسطينيين حول ازدياد عدد أطباء العيون في فلسطين مؤخرا، قائلا: “لدينا أكثر من٢٠٠ طبيب عيون في مختلف المحافظات الفلسطينية، بمستوى طبي منافس وعالي الجودة، ولا نزال نتطلع إلى مستوى أكثر تقدما حتى نتوصل لحل مشاكل العيون المنتشرة في بلادنا، والتوصل إلى أساليب وطرق جديدة عن طريق تبادل المعرفة والخبرات المستمر”.
وأعلن د. علاء التلبيشي الناطق الرسمي باسم المؤتمر عن نجاح جمعية أطباء العيون بتأسيس تعاون مشترك مع أساتذة طب العيون في كبرى مستشفيات العالم وأبرزها مستشفى “مورفيلدس” ومؤسسة “سانت جون” في بريطانيا، وذلك في مجال البحث العلمي والعلاج السريري والعملي في طب العيون.
وألقى السيد طلال ناصر الدين مدير عام شركة بيرزيت للأدوية الراعي الماسي للمؤتمر، كلمة بالنيابة عن الشركات الداعمة، ثمن فيها الجهود الحثيثة التي بذلها القائمون على المؤتمر لرفد المشاركين بمستجدات العلم وإطلاعهم على تطورات طب العيون، مما سيعود على المواطن الفلسطيني بالفائدة من حيث الخدمات الطبية المقدمة له، فيما أكد د.نظام نجيب نقيب الأطباء الفلسطينيين أن أيام المؤتمر تعد من أيام التعليم المستمر الهامة، والتي ننشد أن تكون في الأعوام القادمة إلزامية للأطباء والطلبة من أجل مزاولة المهنة في فلسطين.
وتميزت جلسات المؤتمر بحضور ثلة من أساتذة طب العيون من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان، ومن بين المحاضرين كان البروفيسور أيونيس بيلاكارس وهو أول جراح يجري عمليات الليزك لتصحيح النظر في العالم، والبروفيسور مايكل ميكاليديس أحد الرائدين في أمراض الشبكة الوراثية والعلاج بالجينات، والبروفيسور هارميندر دعاء مكتشف آخر طبقة من طبقات قرنية العين، والبروفيسور دافيد غارتري والدكتورة أليسون دافيس من مستشفى مورفيلدس البريطاني، كما شهد المؤتمر حضور وفد أردني متميز على رأسهم د. إبراهيم النوايسة ود. فيصل فياض، بالإضافة إلى وفد طبي من مدن الداخل الفلسطيني المحتل مكون من ١٥ اختصاصي في طب العيون.
ووفقا للدكتور رياض بنايوت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، فقد تناولت المحاضرات قضايا طبية مستجدّة في مجال طب العيون، أبرزها نقاش أبحاث وأوراق علمية في مجالات متعددة في طب العيون؛ كأمراض الشبكية والقرنية والقرنية المخروطية وتصحيح النظر بالليزك وأمراض عيون الأطفال والحول، وغيرها من المواضيع والأمراض الشائعة في فلسطين بالإضافة لتناول التقنيات التشخيصية والجراحية الأحدث في العالم والمتوفرة اليوم في المؤسسات الطبية الفلسطينية.
وفي نهاية حفل الافتتاح الرسمي جرى تكريم الأطباء المحاضرين، إلى جانب تكريم الرعاة الرسميين للمؤتمر وهم، الراعي الماسي شركة بيرزيت للأدوية، الراعي الذهبي الشركة العربية للمستحضرات الطبية والزراعية “أرابكو”، الراعي الفضي شركة سيزرهيلث، الرعاة البرونزيون: بنك فلسطين، شركة نوفارتيس للأدوية، شركة بيت جالا لصناعة الأدوية، مركز النور لطب وجراحة العيون، شركة انترميد، نظارات ابن النفيس، شركة التوريدات والخدمات الطبية، شركة جوال، شركة ليميكس للأدوية، شركة الشرق للتكنولوجيا المائية (ستكو)، شركة نيو ميديسين، والمركز الروسي لطب العيون.