أبرز قرارات مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية

زمن برس، فلسطين: قرر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة رامي الحمد الله، إحالة كل من مشروع قرار بقانون التقاعد المبكر لقوى الأمن، ومشروع نظام صندوق الإنجاز والتميز لدعم التعليم إلى أعضاء مجلس الوزراء لدراستهما وتقديم الملاحظات بشأنهما، تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب في جلسة مقبلة.
وفي سياق أخر، أشاد مجلس الوزراء بإقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين، وعلى رأسها مشروع القرار الذي يؤكد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وإعادة التأكيد على دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعلى مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار.
 كما أشاد بتمسك الدول العربية والتزامها بمبادرة السلام العربية ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2334) لعام 2016، الذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام. كما رحب المجلس باستكمال انضمام دولة فلسطين لاتفاقية أغادير على هامش اجتماعات القمة التي تضم في عضويتها ست دول عربية متوسطية، تهدف لتطوير سوق عربية مشتركة ومنطقة تجارة حرة.
وثمّن المجلس اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أربعة قرارات خاصة بدولة فلسطين، وهي المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وضمان المساءلة لجميع انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وشدد المجلس على أن التصويت على هذه القرارات بالأغلبية الساحقة، يعتبر استفتاء دوليا جديدا برفض الاحتلال وتبعاته، ونبذ السياسات الإسرائيلية وما ينتج عنها من استمرار التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأضاف المجلس، ان هذه الخطوة المهمة بحاجة إلى ترجمة عملية، وتحرك فعلي لضمان إنهاء الاحتلال الذي ما زال قائما بالقوة والعدوان منذ نصف قرن، واستبداله بإحلال السلام والأمن الذي يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر المجلس من أن إسرائيل تحاول من المحادثات مع الإدارة الأمريكية إيجاد صيغة تتيح لـها إعطاء شرعية للمستوطنات القائمة، وتكرس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس التي اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي وفق تصريحاته أن مسألة البناء في الأحياء اليهودية فيها ليست جزءاً من المفاوضات مع الإدارة الأمريكية.
ورحب المجلس باعتماد لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة قراراً لصالح المرأة الفلسطينية بعنوان (حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة لها)، والذي يتصل بالمرأة الفلسطينية تحت الاحتلال. وأكد المجلس أن وقوف إسرائيل بشكل منفرد في التصويت ضد القرار، يدل على مكانة المرأة الفلسطينية الدولية ويعد احتفاءً عالمياً بتفوقها وحضورها وتميزها ونضالها وكفاحها المجيد ضد الاحتلال، ويعكس مدى إيمان العالم بالحق الفلسطيني ونبذه للسياسات الإسرائيلية، ويكشف زيف الأقنعة التي ترتديها إسرائيل في كل محفل أممي وبطلان الصورة التي تروجها. وتوجه المجلس بالشكر إلى الدول التي صوتت إلى جانب القرار، الذي يعكس التفوق الأخلاقي ونبض الضمير الحي وصوابية السياسية التي تتبعها تلك الدول وانتصارها الدائم للحق والعدل. 
وندد المجلس بالجريمة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال بإطلاق النار على مجموعة من الشبان في مخيم الجلزون والتي أدت إلى استشهاد الفتى محمد محمود إبراهيم الحطاب (17 سنة)، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بجروح بالغة. وأكد المجلس أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي والإنساني، وطالب بالتدخل الدولي العاجل لإثناء إسرائيل عن سياساتها العنصرية المتطرفة ووقف جرائمها التي تطال الأطفال والفتية بشكل لافت، واعتبر المجلس أن العنف الموجه من قبل آلة الحرب الإسرائيلية لن تثني شعبنا وقيادته عن التمسك بالثوابت الوطنية وصولا إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي سياق آخر، وجه المجلس تحية إكبار واعتزاز إلى أبناء شعبنا في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، مشيدا بصمود شعبنا على أرضه، وداعيا إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التي ستقام في هذه الذكرى. وشدد المجلس على أن يوم الأرض هو رمز لوحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه في كافة أماكن تواجده، يجدد فيه شعبنا البطل تمسكه بأرضه ودفاعه عنها في وجه محاولات الاحتلال والمستوطنين تنفيذ مخططات الاستيلاء عليها. وجدد المجلس في هذه المناسبة التمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الدفاع عن أرضنا الفلسطينية ودعم صمود المواطنين في أرضهم، وتهيئة السبل لثباتهم وإفشال كافة المخططات التي تستهدف الوجود الفلسطيني، واستمرار الكفاح والنضال من أجل استرداد كامل حقوقنا الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام سبعة وستين وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.
وأكد المجلس بمناسبة يوم المياه العالمي تحت شعار "مياه نظيفة لعالم صحي"، أن هذا اليوم يأتي وما زالت إسرائيل ماضية في حرمان شعبنا من حقوقه المائية التي كفلها القانون الدولي، وفي فرض قيودها على حرية الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحفر الآبار، واستخدام حقهم بمصادرهم من المياه، وفي بناء المستوطنات وإمدادها بكميات هائلة من المياه الفلسطينية على حساب حقوق شعبنا المائية، التي تجري مجاريها في أراضينا دون معالجة، وتتسبب في تلويث مصادرنا المائية المتاحة من آبار وينابيع، وتهدد البيئة والصحة العامة، وتعيق تنفيذ مشاريع معالجة المياه العادمة والصرف الصحي، وفرض الحصار على قطاعات اقتصادنا الوطنية، وخاصة القطاع الزراعي الذي يمثل عماد اقتصادنا الوطني، وجوهر تمسكنا وصمودنا على أرضنا، بالإضافة إلى قيامها بسحب كميات كبيرة من المياه الفلسطينية إلى ما وراء الخط الأخضر، وحفر آبار عميقة لصالح المستوطنات اليهودية التي تؤدي إلى استنزاف وتجفيف العديد من الآبار الفلسطينية.
واطلع المجلس على تقرير لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الوزراء بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، بشأن الأحداث التي وقعت أمام مجمع المحاكم بمدينة رام الله والأحداث التي وقعت في مدينة بيت لحم قبل أسبوعين، وأكد المجلس على متابعة توصيات اللجنة مع كافة الجهات ذات العلاقة.
وتقدم المجلس بالتهنئة والتبريك بفوز الباحثتين التربويتين الفلسطينيتين شهناز الفار مدير عام الإشراف التربوي، والمشرفة التربوية دعاء محمد وهبة بجائزة "خليفة التربوية" في دورتها العاشرة بدولة الإمارات العربية، والتي تعتبر الجائزة الأرفع في مجال البحوث التربوية على مستوى الوطن العربي.