لماذا حظي الشهيد باسل الأعرج بتغطية إعلامية مميزة؟

في أعقاب استشهاد باسل الأعرج راح الكثير من الكتاب يكتبون عنه، وحظي خبر استشهاده بتغطية صحفية مميزة في وسائل الإعلام، وهنا ربما يسأل سائل لماذا كل هذا الاهتمام به؟ فيمكن الرد هنا على السؤال، الذي أثار استشهاده من  ردات فعل من الشعب الفلسطيني، لأن باسل اعتبر الإنسان المثقف المشتبك، ولأنه ظل محافظا على ثوريته، ولم يستسلم وظل قارئا نهما، أو لأنه رأى بأن إذا أراد الإنسان أن يتخفى فلا يتخفى في مكان يعج بالناس، ربما لأنه رأى بأن المطارد أيضا هو إنسان مثقف يقرأ كتبا متنوعة، ويدرك مدى أهمية الثقافة لشعب يعيش تحت الاحتلال.. فهو المثقف المشتبك، الذي هزّ خبر استشهاده كل فلسطين، كما أن باسل اعتبر من النشطاء البارزين في مكافحة التطبيع، وهو الإنسان الذي ناضل بالقلم والسلاح، ولا ننسى بأنه كان يدعو إلى مقاطعة الاحتلال في الداخل والخارج ..
وما من شك بأن الشهيد باسل الأعرج جعل من المثقف حالة متحركة بهموم وطنه، وتركز جزء من نشاطاته حول قيادة رحلات استكشافية وتعارفية على قرى وبلدات فلسطين، ومن هنا يمكن القول بأنه لن تكون مثقفا دون أن تستبك، فباسل كان الشاب المُلم بتاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشكل مصدرَ إزعاجٍ بالغ لإسرائيل .. فهو أصرّ أن يكون أبنا لعقله وثقافته، فهو الذي قال لن تكون مثقفا إلا حينما تشتبك، وهذا هو سرّ اهتمام الكتاب به، ولهذا حظي استشهاده بتغطية إعلامية، وما زال يكتبُ عن إنسان مثقفٍ كان مطاردا للاحتلال واستشهد بين كتبه..