ضابط إسرائيلي يكشف وسائل مواجهة أنفاق غزة

زمن برس، فلسطين: حذر الخبير الجيولوجي الإسرائيلي الضابط يوسي لانغوتسكي من أن تهديد أنفاق غزة ما زال قائما، وقد التقى به مؤخرا رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت للاستماع إلى نصائحه في مواجهة الأنفاق وكيفية التعامل معها، بحسب الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان.

وعمل لانغوتسكي خلال عام 2005 مستشارا عسكريا لقائد الجيش الإسرائيلي لشؤون محاربة الأنفاق، حيث التقى خلال العقد الماضي مع ثلاثة من رؤساء هيئة أركان الجيش، هم: موشيه يعلون، ودان حالوتس، وبنيي غانتس.

وأضاف ميلمان أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت تعمل في مواجهة تهديد أنفاق غزة من خلال ثلاثة مسارات: الأول عبر المعدات الثقيلة التي تتعقب الأنفاق وتهدمها من خلال الاستناد إلى معلومات أمنية واستخبارية، والثاني هو المقاديح التي تقوم بالحفر عشرات الأمتار في عمق الأرض على حدود غزة التي يزيد طولها على ستين كيلومترا، وتقوم هذه المعدات بالاستماع لأصوات حفر أنفاق حماس، والسير باتجاه الأصوات المنبعثة من داخل الأرض.

أما المسار الثالث لمواجهة أنفاق حماس فأشار ميلمان إلى أنه يتعلق ببناء جدار أمني فوق الأرض، وهو جدار من الباطون المسلح بعرض عشرات السنتيمترات يتم بناؤه في عمق الأرض الحدودية مع غزة، ويعتبر عائقا حقيقيا أمام الأنفاق التي تحاول اختراق الحدود باتجاه إسرائيل، وتكلفته مليارا شيكل، وفي أحسن الأحوال سينتهي العمل به بعد ثلاث سنوات.

وعبر لانغوتسكي عن خشيته من إمكانية نجاح الفلسطينيين بإيجاد مضاد لهذا العائق المادي الذي يشكله هذا الجدار في وجه الأنفاق، وطالب بضرورة تعيين قائد عسكري يتولى مهمة مواجهة أنفاق حماس في غزة يمتلك كامل الصلاحيات للقيام بهذه المهمة.

وأوضح ميلمان أنه في أعقاب حرب غزة الأخيرة بدأ تهديد الأنفاق يأخذ جديته في النقاش الجماهيري في إسرائيل، ووجدت جميع مقترحات وتوصيات لانغوتسكي طريقها إلى التنفيذ بعد سنوات من الإهمال وعدم أخذها بجدية، وفقا لما نقل موقع "الجزيرة نت".

 

حرره: 
د.ز