ماذا يتوقع من المبادرة الفرنسية؟

بقلم: 

الكل الفلسطيني يترقب بشيء من التفاؤل ما سيخرج عن اجتماع المؤتمر الذي سينعقد في فرنسا، فهل المبادرة الفرنسية ستأتي بشيء جديد بخصوص حل الدولتين الذي فشل على مدار أكثر من عقدين من مفاوضات تزامنت مع تسارع في عمليات البناء المحموم في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة؟ وبحسب محللين سياسيين فإن فرنسا سارعت لطرح مبادرتها لكي يكون لها دور في المنطقة، في ظل انشغال أمريكا في الاستعداد للانتخابات الرئاسية، فكما هو معلوم فإن فرنسا هي دولة محورية في أوروبا، وتعتبر مؤثرة دولياً، وتسعى لأن يكون لها هذا الدور كما مارسته في السابق في العديد من القضايا الدولية وفي إفريقيا وغيرها كما أن الذي دفع فرنسا للقيام بهذا الدور هي علاقاتها الإيجابية مع كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل وعدد لا بأس به من الدول العربية. فدولة فرنسا تحاول مدعومة من الدول العربية لملء الفراغ السياسي الذي ستدخله القضية بسبب الانتخابات الأمريكية، ومحاولة تفعيل وتحريك القضية الفلسطينية فيما تتنامى موجات الإرهاب الذي لم يستثن أوروبا.

وعلى الرغم من طرح المبادرة الفرنسية منذ البداية، إلا أن إسرائيل رفضتها ورفضت فكرة تدويل القضية الفلسطينية، كما أنها تصر على أن تحصر القضية في إطارها الثنائي على اعتبار أنها مجرد مسائل خلافية مع الفلسطينيين يمكن حلها بالمفاوضات المباشرة.

والمتوقع بأن يخرج عن الاجتماع في باريس بيان عام وبإطار ومرجعية دولية جديدة، وقد يتم من خلالها توسيع إطار الرباعية الدولية، وبتحديد أسس المفاوضات، والتي كما ستشير لحل الدولتين ودعم المطالب الفلسطينية.