الرياضة والكرة الفلسطينية .. عنوان تراجع كبير أم تقدم مقبول

بقلم: 

كتب احد الزملاء المحامين على الفيس بوك صباحا جملة أوقفتني أن تخرج منه (الفاسد لا تنتظر منه عدلا).. وهي ليست لها علاقة في عنوان المقال ولكن للمقال يمكن إطلاق شعار، أن المسالة تحتاج إلى عقول نيرة (ولا تحتاج إلى ارتجاليات وواسطات ومحسوبيات) أي الرجل المناسب في المكان المناسب.
بالمقابل كانت يوم أمس، مباراة نهائي أبطال أوروبا، وكان الجميع بانتظارها منذ أكثر من شهر، وطبعا تعلمون المتابعات لكل دوريات ارو ربا، أنا شخصيا لبعت كثيرا أثناء صغري وكنت ارغب بمواصلة شيء في ذلك لولا أنني احد جرى الانتفاضة الأولى، وما زلت أشجع وأرعى الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، لان كل العوامل والظروف والأبجديات في حياتنا ومنها الثقافية والأخلاقية والدينية والاجتماعية والعسكرية وغيرها تشجع على الرياضة.
الذي أعجبي كثيرا يوم أمس، هو تعليق احد المعلقين العرب (بالقول بكلمات جشع وطمع وليس فن وليس متعة ... ويقصد حقوق البث التلفزيوني عبر العالم)، والتي تجني منها هذه الدول والمؤسسات مليارات الدولارات الكبيرة جدا، تغطي ميزانيات دولة لأعوام وسنين.
نحن في فلسطين والعالم العربي لسنا الوحيدون المتعلقين بكرة القدم. بل مختلف دول العالم تتابع ذلك وأكثر منا، ومقدار أهمية المباراة ارصدها شخصية بمقدار المتابعين بالمدرجات وعبر صفحات التواصل الاجتماعي.. وبالمحصلة من حق أبناءنا الاستمتاع ما دام الأمر متعلق في حدود الآداب والأخلاق ولا يشكل جريمة.
عودة على بدء، كرة القدم الفلسطينية، لديها إمكانيات هائلة من حيث العباقرة واللاعبين، والرياضة بكل أنواعها، وكذلك الإمكانيات المادية تحسنت كثيرا، ويمكن البناء عليها، ولكن المسالة بحاجة إلى تنظيم وإدارة .. وان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب مرة أخرى. ومن لديه رأي غير ذلك أنا مستعد لاستلام الفريق الفلسطيني والوصول فيه خلال عشرة سنوات لنهائي كاس العالم.. فقط للتدليل على أن الإرادة مفقودة وان وجدت يمكن إيجاد شيء بهذا الخصوص.
ولكي لا يفهم القصد في غير محله، لدينا تقدم في الرياضة الفلسطينية ولكن ليس بمستوى المطلوب، لأنه حسب ما أرى وافهم مما يقال وينشر في الصحف لان الأمور تتم في غرف مغلقة، وحال تحسن أداء الرياضة في فلسطين، يمكن أن يشكل دخل استثماري كبير على فلسطين كونها تتوسط المنطقة كلها، ويمكن تصدير لاعبين.