فقدان صديق..ورحيل قائد..واغتيال شهيد

بقلم: 

فقدنا الرفيق سامي السيد، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وأنا صديقاً عزيزاً وزميلاً مناضلاً وقائداً صلباً الشهيد سمير قنطار العربي إبن الطائفة الدرزية اللبنانية.

كنا معاً في السجن، سامي وأنا بمثابة أسرته وعائلته مع رفاق أخرين وكان سمير شاباً يافعاً نخاف عليه من السجن المختلط بسبب وسامته، وخرجنا من السجن وغادر إلى لبنان، بعد أن فشل في تنفيذ عملية مع زميل أخر له ترك العمل الكفاحي لاجئاً سياسياً إلى السويد، بينما واصل سمير طريقه وخياره الكفاحي ، وعاد إلى فلسطين لتنفيذ عملية نهاريا الناجحة تعويضاً عن العملية الأولى الفاشلة، وتم أسره بعد إصابته وبقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب الثلاثين عاماً، ليتم الإفراج عنه في التبادل من خلال حزب الله اللبناني .

والتحق بالحزب تقديراً منه لحزب الله الذي ساعد في إطلاق سراحه ، متفرغاً للعمل في الشأن الكفاحي ضد العدو الإسرائيلي ، ولم يُسجل عليه انخراطه في العمل التصادمي في الصراع السوري السوري  .

ولذلك تم إغتيال سمير قنطار لسببين :أولهما : حقداً من الاحتلال الإسرائيلي على عمليته الناجحة في نهاريا ، لأنه لم يواصل العقوبة المؤبدة في سجون الاحتلال .

وثانيهما : لأنه واصل طريقه متفرغاً للعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي .

ولو كان سمير قنطار متفرغاً للصراع السوري السوري ، لما تعرض للإغتيال لأنه كان بذلك قد وفر على الاحتلال متاعب متابعته ليتم تحديد مكانه واغتياله ، فالصراع في سوريا وعلى أرض سوريا خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي ، لم يتورط بها سمير قنطار .

فقدت فلسطين، كما فقد لبنان، ومثلهما حزب الله قائداً قضى من أجل فلسطين، ومن أجل فلسطين فقط .