في رثاء وطن

بقلم: 

فتح الماضي الماضي ، الحاضر الغائب، المستقبل المبني للمجهول

عندما كنت صغيره ، كنت اعتقد ان م ت ف وفتح تعني فلسطين . كنت ارسم كلمه فتح في مدونتي معتقده ان هذه الكلمه تعني هويتي كفلسطينيه …

.حتى وقت بغير بعيد كنت اظن بان الشعب الفلسطيني هو فتح العروق .

فتح تحصيل حاصل لانتمائنا الثقافي الوطني.

نشأه حماس تبقى بالنسبه لانسانه علمانيه الفكر ربما مثلي ، تبقى نتيجه لمشروع اخر ليس بالضروره فلسطين(مشروع اسلامي ،اخواني..)، ولكن ترعرع حماس وقوتها بالتأكيد كان سببه الاكبر هو انحطاط رساله فتح الفكريه امام المجتمع الفلسطيني في وقت صار بالمجتمع حزبا اخر اعطى الحل السماوي في وقت كانت الحلول الارضيه تدفنها فتح في انحطاطها …
مرت سنوات على الانقسام ، انقسام قطع الشعب المقطوع اوصاله اصلا الى فتح وحماس .

وفي ضمن هذه التقطيع قسم الى متعاطفين مع فتح او حماس .

مع رام الله او غزه ، وترك هناك متفرجون …

يقفون ينظروا الى ما تبقى من وطن محاصرا فوقه احتلال غاشم يسخر من تخاذل شعب حمل قضيته على كتفيه لعقود .

الى ما تبقى من وطن خلف جدار فصل عنصري وعسكري .

امام حواجز ذل وقمع وقتل.

ينظروا محاصرون في ما تبقى من قدس واسير ولاجيء …

يتأملون تارة … منذهلون تاره اخرى … يترقبون مرارا وتكرارا ..

خلسه وعلنا للحظه انفراج …

مر على الوطن العربي ثورات ربيع وخريف وزوابع شتاء …

ونحن في ما تبقى من وطن لم يبق الا في داخل ارواحنا ننظر ، ننتظر في حاله هذيان ..

نحدق في مهزله تاريخ نصنعه ونشكله بايدينا …

من اوراق لم يعد الحبر قادر على حفظ احداثها الهزليه …

لشعب كان بيوم حاملا لقضيه …. لقضيه شعب مقاوم …بطل.