عباس رئيس وكذاب!

بقلم: 
ليس انحيازا لأحد ولكن تقززا من السياسة التي جعلتك رئيسا لا يحس ولا يدرك ما معنى منصب رئيس لشعب مناضل من أجل الحرية والاستقلال وليس من أجل تصفية الخصوم من أجل المنصب والسلطان أو معنى أن تكون رئيسا لحركة كبيرة جعلتها للأسف في وضع حساس جدا على مصيرها وعلى مستقبل قضيتنا وعلى معاناة شعبنا التي تزداد باطراد بفعل ادارتك وتواجدك على قمتها حيث ثلاثة أرباع مشاكلنا من أخطاء ادارتك السيئة المنخفضة المسوى جدا عن نقاء وقدسية وأهمية هذه القضية المقدسة التي ابتليت بأمثالك في نهاية عمرها .
لا يكفيك ما فعلته وتسببته بضعفك من مآسي لشعبنا الفلسطيني كله في كل أماكن تواجده حتى تصبح كاذبا على شعبك واﻵخرين لقضية سياسية بات شعبنا متيقنا من كيفية ادارتها من قبلك وفريق التدمير الذي يساعدك فما هذا الذي تفعله يا رجل ؟ هل بقي أحد في شعبنا أو جيراننا وإخوتنا العرب لا يعرف كيف تفعل في فتح ما تريد دون معارضة من أحد وتأتي لتقول للأشقاء المصريين بأن حل إشكاليتك مع دحلان هي من صلاحيات فتح ومؤسساتها وهل أبقيت لمؤسسات فتح من احترام وثقة حين اتخذت قرارك المنفرد ليس في موضوع فصل النائب محمد دحلان بل في قضايا أخطر على المستقبل الفلسطيني مثل اهمال تقرير جولدستون وقرار محكمة لاهاي وقرار الجمعية العامة باعتبار فلسطين دولة مراقبة ولم تبادر بتحويل مؤسسات السلطة لمؤسسات الدولة خدمة للإسرائيليين والتلاعب بالمصالحة الوطنية بشكل مزاجي يزيد من معاناة شعبنا وأسوأ المواقف التي يلاحقك عارها هو موقفك من انتفاضة القدس لتبهيتها وإنهائها والكذب على شعبك بادعاء توجهك لإنهاء التنسيق الأمني وتصريحاتك المغايرة في زيارتك للوبي اليهودي في هولندا ؟
لماذا تكذب على المصريين الساعين لحماية فتح من أخطائك وحماية وحدة الوطن من تقاعسك ؟ هل المصريون بهذه السذاجة التي تكذب بها عليهم أم أنك تريد تخسير شعبنا آخر قلاعه في مصر العروبة ولمصلحة من ؟ كذبت علينا في تقرير جولدستون وكذبت علينا في محاكمك الصورية للنائب دحلان وكذبت علينا في المصالحة الوطنية وكذبت علينا في وقف التنسيق الأمني وكذبت علينا في محاولة اقتناص وتزوير نظام المجلس الوطني باستقالتك وكذبت على أبو الأديب وكدت أن تورطه في الخطأ والآن تكذب علينا وعلى الاشقاء المصريين بأن مؤسسات فتح هي التي تقرر .. ألا تحس بأننا نشعر بالتقزز من مثل هذا الكذب الذي يسيئ لشعبنا ويسيئ لموقعك في عيون الآخرين فالكل يعرف بأن مؤسسات فتح تفعل ما أنت تريد .. أليس كذلك ؟؟ رئيس وكذاب هاي صعبة على شعب فلسطين الأبي المقدام الذي لا يكذب في مشاعره الوطنية بتاتا .. اتق الله في هذا الوطن وكن صادقا وأمينا على أمانة شعبك.