فلتسقط أعلامكم .. وإعلامكم

بقلم: 

تلو شهيد ..ليثبتوا لنا في كل بطولة من بطولاتهم بأجسادهم العارية وارواحهم الزكية بأن هذا الشعب حي ولا يموت أبطاله الا ارتقاءا إلى السماء.

ولكن تبقى المأساة الفلسطينية مصاحبة لهذا المشهد الزخم المهيب في تشييع الشهداء.

في مشهد مهيب بتشييع الشهيد معتز الزواهرة من مخيم الدهيشة ، تجتمع المشاعر القوية الحزينة ولكن…. يبدو ان المجتمع الفلسطيني اصابه داء لا شفاء منه غرزته القيادة الفاسدة الهزيلة فينا فبتنا كمجتمع جزءا من هذا الاهتراء.

منذ شهداء فلسطين الاوائل ، والحال لا يتغير بانقسامات الفصائل والقيادات والتباهي فيما لم يحققوه واعتلاء موجة لا يعرفوا اصلا السباحة في بحرها .

في ظل هذه المشاعر الغارمة ، ودموع اصدقاء الشهيد لا تجف ، وذويه في مهب الشعور بين الفقدان والاعتزاز .لا تخجل الفصائل من فرض نفسها وتحويل الحزن الى دعاية للفصيل هذا او ذاك .

كم صرت امقت اللون الاصفر والاحمر والاخضر الذي يصر حاملوه وفي كل مرة ان يكون هو عنوان فلسطين . وكل تلك الاعلام التي تخرج في تنافس ، وكأن الموضوع موضوع اثبات وجود.

ألم تعلموا بعد بأن الوطن لا يحرر بعلم يستبدل بالعلم الاصيل ؟

الم تفهموا بعد ، بأن الشعب انتصر عليكم وقال كلمته ؟

الم تستوعبوا ماذا يقول لكم الشهيد في كل مرة ؟

خسئتم …

فلقد جلبتم لنا المذلة التي توجع بقدر وجع مذلة الاحتلال . فالهوان ابشع من الذل .

الا تنظرون الى جثمان الشهيد المكفن بالعلم الاصيل ؟

الا تفهمون بعد ، بآن الشعب لم يعد يشتري ولا يبيع أعلامكم او إعلامكم ..

إرحمونا …لكي نستطيع ان نرحمكم في يوم لا بد منه حساب قادم .

الشباب والاطفال يدفعون حياتهم في سبيل رفع الظلم والقهر وانتم لا تزالوا مصرين على رفع علم لا يبث في عيوننا الا القهر والاسى ..

لاننا نريد علما يوحدنا لا اعلاما تفرقنا .

كفاكم بنا استهتارا

فالدم يسيل

والاطفال تقع

والشباب تدفع ارواحها فداءا للوطن …

ارونا قوتكم امام قوات الاحتلال

لم نعد نؤمن بكم

ولم نعد نريد رؤيتكم

ان لم تعوا بعد بأن الشعب علم بقضية واحدة

اخرجوا من كياننا

فكفاكم كقياداتكم استهتارا وستعباطا ومتاجرة حتى بجنازات ابنائنا .