يوميات البلد .. القتل العمد إلى أين ؟!

بقلم: 

نسمع بين الحين والأخر إنتشار ظاهرة القتل في قطاع غزة، إما على خلافات وشجارات عائلية مع عائلات أخرى  تؤدي إلى سقوط الضحايا من المواطنين جراء ذلك داخل المجتمع الغزي، والأمر من ذلك على قضية الميراث أو الثأر القديم وكان أخرها  مقتل الصحفي  كمال أبو نحل والذي يعمل مصور في تلفزيون فلسطين  بمدينة غزة، في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة ، حيثُ تم العثور على جثتهِ بالقرب من منزلهِ صباح يوم أمس (الإثنين)، فيما لم يعرف حتى هذه اللحظة  من الجاني الذي قام بقتلهِ وماهي الأسباب  وراء قتلهِ وهل يوجد لهُ أي خلافات مع أطراف ما قام بتهديده داخل المجتمع .

ويرجع التسيب الواضح من الناس في الإقدام على قتل أخيهِ المسلم هو عدم وجود الوازع الديني داخل قلوب الناس، دفعهم إلى إرتكاب الجرائم البشعة ، وغياب الدور الواضح والكبير من قبل الشيوخ والدعاة إلى توعية الناس وبث الوازع الديني حول  إنتشار ظاهرة القتل داخل المجتمع الغزي، بدلاً من الانجرار إلى المواضيع والقضايا السياسية التي لا نستفيد منهم أي شيء  سوى الكلام الذي لا يجدي نفعاً ولا خبزاً.

فأين دور الحكومة ودعاة الدين  في وضع حد للذين يتمردون على القانون ويمارسون أبشع الجرائم  داخل المجتمع الغزي؟؟!!

الوضع سَلَطة !
أصبح المواطن الفلسطيني يعيش في دوامة  يوجد بها الصرعات والخلافات والتراشقات بين الناطقين الإعلامين في حركتي فتح وحماس الذين يتصارعون فيما بينهم على أشياءٍ وقضايا كثيرة كملف الإعمار وموظفي غزة وغير ذلك، فالمواطن في نهاية المطاف هو الضحية نتيجة هذا الأمر، فالبطالة والفقر وغيرها كلها بسبب الصراعات الدائرة بين الحركتين على الكرسي الملعون.

فالمصالحة، رغم تشكيل  حكومة (التوافق) أو الوفاق لإدارة البلاد  إلا أن هذا الامر لم يحرز تقدماً حتى الأن ، فمن وجه رأي  المواطن  الغزي  أصبحت مستحيلة  لحل الخلافات العالقة بين فتح وحماس على أرض الواقع، والكلام بالوعود والتحسين من قبل حكومة التوافق ، أصبح لا يطعمي خبز في النهاية ولايجدي أي نفع، مما أدى إلى تحميل العبء الكبير على الناس من كثرة الخلافات العالقة والإتهامات المتبادلة عبر وسائل الإعلام التي نسمعها كل فترة  مثل الكنة والحماه على حدِ تعبيري بين الحركتين .

فاتقوا الله يافتح وياحماس في الشعب المظلوم والمغلوب على أمره ِنتيجة الخلافات بينكما ، فالوطن أكبر منكما !

إلى متى ظاهرة السرقة ؟!

إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة السرقة داخل المجتمع الفلسطيني والتي طالت العديد من المحال التجارية  والمؤسسات الخاصة  والأخطر من هذا الأمر كما روى لي أحد الاقارب بالأمس قيام أحد اللصوص وهو يقود دراجة نارية في إحدى شوارع مدينة غزة، بشد شنطة سيدة وهي تسير على جانب الطريق وتمكنوا من الهرب، كل ذلك أدى إلى القلق داخل أوساط المجتمع الفلسطيني، فأصبح المواطن الغزي لا يأمن على منزلهِ  جراء ذلك وأيضا تسلط  مجموعة من اللصوص بممارسة السرقة في وضح النهار دون وجود أي رقابة من قبل الجهات المعنية والمسؤولين في الأجهزة الأمنية.

يرجع كل ذلك إلى شدة الفقر وتردي الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشهُ سكان قطاع غزة منذُ إشتداد الحصار الصهيوني وعدم وجود فرص العمل أدى إلى لجوء بعض الناس للسرقة .

فنطالب من الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في غزة بتفعيل دوريات الشرطة داخل  شوارع مدينة غزة وعلى مدار الساعة وإلا الأمن في غزة سيتدهور في القريب العاجل .