شهيدُ الزّيتون

صورة الشهيد

لمْ يكنْ يعلمُ رياض بأنّه سيستشهدٌ حينما كان عائداً مِنْ حقله ، بعد يومٍ قضاه في قطفِ ثمارِ الزّيتون ..

فالشهيد رياض تمّ الاعتداء عليه عبر إطلاق قُنبلتي غاز مسيّل للدّموعِ باتجاهِه بعد أنْ قامَ أحدُ الجنود بدفعه مما أدى إلى سقوطه على الأرض في إحدى الطُّرق المٌغلقة، بالقُربِ مِنْ قريتِه الجانية الواقعة إلى الغربِ مِنْ مدينةِ رام الله ..

فنتيجة لذلك الاعتداء تدهورتْ صحته واستشهدُ وعمَّ الحُزْنُ القرية .. فالشّهيدُ رياض لمْ يكنْ يشكّلٌ خطراً على جُنودِ الاحتلال ..

فهو أرادَ العودةَ إلى منزلِه بعد أنْ جنى ثمارَ زيتونه .. فلمْ يستطع أنْ يتركَ شجراته ، وأراد أنْ يأكلَ زيتا من تعبه ، لكنّ الجُنديّ اعتدى عليه وفارقَ الحياة قبل أنْ يذوقَ طعمَ زيت هذا العام ..

القرية الآن يسودها الحُزْن على استشهادِه .. فهو سقطَ لأنّه أحبَّ زيتونه .. فالرّحمة لشهيدِ الشَّجرة المُباركة ..

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.