"بنك فلسطين" في دبي .
كنت ممن تشرف بحضور حفل إفتتاح المكتب التمثيلي لبنك فلسطين في دبي وبعد أن استمعنا الى النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أستمعنا الى النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي) .
رأيت في عيون المضيفين من أهل إمارات الخير والعطاء ....فرحة ...ففلسطين ما زالت في مكانتها لدى كل إماراتي....فهم يفرحون لفرح فلسطين ويفخرون بنجاحها كما نفخر نحن كأبناء لفلسطين .
هي فرحة صادقة وكالعادة الإستضافة رائعة ...فنحن في دولة الإمارات العربية المتحدة ...وأكرر بأنني رأيت في عيون أصحاب المكان فخر بنا وفرحة لنـــا ...ولكن هذه المرة من بوابة الإقتصاد والعمل المصرفي .
شعرنا بفرحهم وتشرفنا برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي وشكل حضور سعادة عيسى عبدالفتاح كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي للإفتتاح مصدر فخر للجميع .
في نفس اللحظة ..كنت أرى في عيون الحاضرين من الضيوف فخر ..نعم فخر ....فخر ببنك فلسطين وفخر بفلسطين حيث استمعت للبعض من الحضور وهو ينشد (فدائي) بشعور وطني خالص و بصوت مرتفع ممزوج بفخر شديد وكيف لا نشعر بالفخر .. ونحن نعيش لحظة فلسطيينة ..أسمها بنك فلسطين .
بنك فلسطين في دبي .. هو نجاح حقيقي نفخر به ولكن لكل نجاح قصة وحكاية ولكل نجاح رجال يقفون خلفه ...
وأجمل ما في بنك فلسطين...بأنه بنك الفلسطينين.
تاريخا" وحاضرا" ومستقبلا" كما نرجو ...هو قصة نجاحنا في القطاع المصرفي بدون الإنتقاص من أي قصة نجاح أخرى ...ولكننا هنا نتحدث عن خصوصية فلسطينية ....جعلت البنك يحمل الإسم والمعنى ....
من غزة هاشم بدأت حكاية البنك ..من غزة هاشم العامرة بأهلها ...من غزة هاشم التي قدمت دوما" نماذج نفخر بها في النجاح والعطاء ...من هناك ومن شارع عمر المختار بدأت الحكاية .
بدأت الحكاية على يد الحاج هاشم عطا الشوا لتمتد الى فلسطين ومن فلسطين لتصل دبي وتشيلي قريبا" وعلى يد الحفيد هاشم هاني الشوا.
بنك فلسطين قصة بدأت من شارع عمر المختار في غزة ...لتحط الآن في دانة الدنيا دبي والحكاية مستمرة .
نراها وكما أسلفت قصة نجاح فلسطينية ونفخر بها ونرجو لها أن تستمر لتكون قصتنا وحكايتنا التي تعبر عنـــا وعن إرادتنا وقدرتنا على أن نكون كما نتمنى .
بنك فلسطين .. قصة نجاح استمعت لها على لسان السيد هاشم الشوا رئيس بنك مجلس إدارة ومدير عام بنك فلسطين فلقد تحدث لنا سابقا" هنا في دبي وبشكل موجز عن البنك وظروف تأسيسه وانتشاره حاليا" ورؤية الإدارة للبنك في قادم السنوات .
تحدث السيد هاشم الشوا كذلك عن ..البداية والصعوبات والتحديات والرؤية ...تحدث عن شارع عمر المختار والفرع الأول وتحدث عن عدد الفروع في فلسطين الأن ومن ثم تحدث عن دبي وفي كلمته بإفتتاح المكتب التمثيلي للبنك في دبي تحدث عن الفرع القادم في (تشيلي) ففلسطين يجب أن تكون على مساحة الدنيا وحيث الفلسطيني ، وما أشهد به شخصيا"هو الإنطباع الرائع الذي يتركه السيد هاشم الشوا عندما تلتقيه ..تواضع وإنسانية وتلقائية و حرص على تعزيز دور البنك لتبقى راية فلسطين خفاقة في هذا القطاع الهام .
أما مهنية السيد هاشم الشوا فأنا لا أستطيع أن اضيف لها شيئ فهو الشاب الخبير القوي المتعلم المثال للنجاح وللمهنية وهو يعتبر واحد من أهم الشخصيات العربية الشابة وهذا مصدر فخر لنــــــــــا .
بالنسبة لنا جميعا"...
فلسطين وكل ما يرتبط بها....يجب أن يكون دوما" على مستوى الكلمة والإسم وفي كل المجالات ... هذا هو الهاجس الذي طارد مؤسسي البنك في البداية وهذا هو الهاجس الذي طارد مؤسسي المكتب التمثيلي في دبي ..وهذا ما رأيته يتحقق في دبي على أيدي مخلصين عملوا بأخوه دوما" مع الجميع ليكون حضور هذا البنك في دبي ..هو حضور آخر لفلسطين .
نعم عمل دوما" العزيز معاوية فهد القواسمة وزملاؤه الكرام ليكون حضور البنك من خلال المكتب التمثيلي في دبي هو حضورا" لفلسطين وأقول للعزيز أبو المجد نعم حضوركم كان مشرف والحدث كان يليق بكلمة فلسطين وببنك فلسطين .
لا يوجد قصة نجاح فلسطينية سهلة ..دوما" هناك معاناة ودوما" هناك صعوبات وطبعا" دوما" هناك إحتلال ولكن هذه المعاناة والصعوبات هي التي تجعل للقصة معنى وللحكاية تأثير وأثر فمن عمق الألام تتفجر الأمال ..هذا قدرنا ...
نحن نفخر بهذا النجاح وبهذه الحكاية القادمة من غزة ...ألف مبروك فلسطين ..ألف مبروك بنك فلسطين ...
شكرا" دبي ...شكرا" الإمارات العربية المتحدة .