إسرائيل تجري تدريبات تحاكي عملية عسكرية لداعش ضدها

زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة النقاب عن محاكاة، نُفّذت على هامش مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، تناولت عملية عسكرية يُنفذها تنظيم "داعش" قرب حدود الجولان، التي قدّر رئيس أركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوط ايزنكوط أنّ إمكاناته باتت مرتفعة.
ويشار إلى أن ايزنكوط، تحدث خلال خطاب ألقاه في المعهد الاثنين الماضي، حول إمكانية أنْ يقوم تنظيم "داعش" بعد إخفاقاته في سوريا والعراق، بتنفيذ عملية عسكريّة ضدّ إسرائيل بالقرب من الحدود في مرتفعات الجولان.
وبحسب الصحيفة فإن المحاكاة تُشير إلى وجوب أنْ تتعامل إسرائيل مع العملية كفرصة، وأنْ تعمد إلى توجيه ضربات لـ"داعش" دون الاقتصار فقط على الحافة الأمامية والمناطق القريبة من الحدود، بل أنْ يشمل تدخلها العسكري في أعقاب العملية، أيضًا إلى داخل العمق السوريّ.
ووفقًا للمحاكاة، فإن التحرّك الإسرائيليّ المضاد إلى ما وراء الحدود والإعداد لخيارات هجومية مسبقة، سيمثل أيضًا دائرة دفاع رئيسية للحليف الأردنيّ، من خلال إبعاد داعش عن منطقة الحدود، سواءً مع إسرائيل أوْ مع المملكة الأردنية.
سيناريو المحاكاة، ومكانه والجهة التي تنفذها "داعش" إضافة إلى التوصية بضرورة ضرب المناطق في العمق السوريّ، هي بطبيعتها تتجاوز ضرورات الردّ المتناسب الهادف لتحقيق الردع ومنع التنظيم من تكرار العمليات ضدّ إسرائيل، وتطرح تساؤلات إنْ كانت العملية المنتظرة، بحسب ايزنكوط، سيجري استغلالها لتحقيق المصالح الإسرائيلية ومسار الإستراتيجيّة الواجب إتباعها لساحة الجنوب السوريّ، التي تحدث عنها معهد أبحاث الأمن القومي في توصياته الأخيرة، وخلص إلى ضرورة منع سيطرة النظام السوريّ، وداعش أيضًا، على هذه المنطقة، وتمكين ما يُطبق عليها بالمعارضة المعتدلة، بالاتفاق والتعاون مع السعودية وتركيا، للسيطرة عليها.