"مقام" و "أوف" تمتعان جمهور"فوانيس رمضان"
رام الله-رحمة حجي: قدمت كل من فرقة مقام للغناء الصوفي وأوف للرقص الشعبي، عرضان فنيان متتاليان، وأمتعا جمهور مهرجان فوانيس رمضان في أمسيته السادسة.وتنظم المهرجان جمعية المسرح الشعبي برعاية من روابي.
بدأت فرقة مقام بعدد من الأناشيد الدينية لمنشدين من سوريا ومصر، بأصواتها وموسيقاها التي عزفتها على آلات موسيقة متعددة، والذي يعطي الميزة لهذه الفرقة هو إدخالها آلات غير نمطية في الإنشاد الديني إلى جانب الدفوف والطبول وفرقة مقام لم تكمل السنة من عمرها. تعود نشأتها إلى مشاركتها الأولى في مهرجان مدينة تلمسان الجزائرية باعتبارها عاصمة الثقافة العربية لعام 2011، وشكّلها عدد من الفنانين ذوي الخبرة في الموسيقى والغناء.
و قال مدير الفرقة "رائد الكوبري"، "الحاجة لهذا النوع من الموسيقى سبب وجودنا، ونسعى لصناعة جمهور توّاق لهذه الموسيقى التي يزخر بها تراثنا العربي والإسلامي". كما أوضح الكوبري أن الفرقة تنوي في المستقبل القريب إدخال آلات موسيقية أخرى مثل آلة "القانون" و "الكونتراباص" و "الكمان"، وزيادة عدد أفراد الجوقة بواقع أربعة أفراد. وأضاف "ستكون لنا أغانينا الخاصة في صنوف مختلفة من الغناء الصوفي غير الذي أديناه اليوم".
وبعد جولة هادئة من الأناشيد الدينية المعروفة في الوطن العربي، ضجت خشبة المسرح بوقع أقدام وصرخات وزغاريد راقصي وراقصات فرقة أوف المقدسية، التي تحيي التراث الشعبي الفلسطيني بطريقة استعراضية، وتفاعل معها الجمهور بحماسة وتصفيق مستمر.
بدأت الفرقة عرضها بنثرٍ يتحدث عن مكانة القدس عربيًا وإسلاميًا وضرورة الاعتزاز بكنعانية فلسطين، ليتهيأ الجمهور لعدد من اللوحات الراقصة تناوبت فيها مجموعتي "أوف" وأُوَيف"، الأولى للشباب والثانية للفتيان، الذين أذهلوا الجمهور بخفتهم وحركاتهم المفعمة بالطاقة والفرح، وكان العرض بعنوان "رقصة حجل".
وقال المدير الفني ومصمم الرقصات للفرقة "وطن كيّال"، "وُلدَت أوف لخلق جيل واعي بأهمية التراث وضرورة وجود جبهة فنية في صراعنا مع الاحتلال".
واضاف:" تحضّر الفرقة حاليًا لعرض بعنوان "الهوج" والذي ستؤديه مجموعة أُوَيف للفتيان".
وسيختتم المهرجان فعالياته اليوم بعرض لفرقة وشاح للرقص الشعبي، في الهواء الطلق على أرض حرش العمري.
زمن برس
_______
س ن