زمن برس، فلسطين: قال الأسير المريض إياس عبد حمدان الرفاعي (32 عاماً)؛ إن أطباء إدارة مصلحة السجون أخبروه بأنه يعاني من فيروس التهاب الكبد الوبائي؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم.

وأفاد الأسير الرفاعي بأن الأطباء أخبروه بأن درجة الفيروس الذي أصابه (ب)؛ وهو معدي وقد يمنعه إن استمرت معاناته منه، من الزواج مستقبلا؛ وقد ينتقل للأسرى الآخرين الذي يعيشون معه.

وأضاف أنه طلب من إدارة السجون نقله إلى مشفى سجن الرملة؛ وعدم إبقائه في الغرف مع أسرى آخرين حفاظا على سلامتهم؛ إلا أن الإدارة تجاهلت طلبه بدعوى أن لا خطر حقيقي على صحة وسلامة الأسرى الآخرين.

وشهدت الحالة الصحية للأسير المريض إياس الرفاعي تدهورا خطيرا منذ عدة أشهر؛ حيث يعاني من نزيف في الأمعاء ومن مرض الكرونز ويشتبه أنه يعاني من السرطان؛ ورغم التدهور الحاد في حالته الصحية إلا أن أطباء إدارة مصلحة السجون لم يقدموا له العلاج اللازم؛ واكتفوا بصرف المسكنات له؛ وبقيت حالته تتدهور يوما بعد يوم؛ حتى أصيب بفيروس التهاب الكبد الوبائي.

بدوره ناشد والد الأسير إياس الرفاعي مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى بضرورة التدخل من أجل الإفراج الفوري عن نجله وضمان حقه في الحرية والعلاج؛ معتبرا أن ما وصلت له حالته الصحية من تدهور هو نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال؛ والتي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى بشكل عام والأسرى المرضى على وجه خاص.

وجدير بالذكر أن الأسير المجاهد إياس الرفاعي من قرية كفرعين غرب رام الله، واعتقل بتاريخ 14/08/2006، وصدر بحقه حكما بالسجن 11 عاما، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛ والقيام بأعمال مقاومة ضد الاحتلال.