هل "انفلونزا الرجال" أسطورة؟

زمن برس، فلسطين: يعتقد الرجال أن معاناتهم مع الزكام تفوق كل ما تعانيه المرأة في الولادة وإنجاب الأطفال، ما ألهم هذا الموضوع رسامي الكاريكاتير في الغرب، حيث يشيع هذا التعبير الساخر، تصور بعض الرسوم رجالاً طريحي الفراش بسبب الأنفلونزا بمقابل نساء مصابات بسرطان الثدي يمارسن أنشطة يومهن بشكل طبيعي.
وجائت دراسة حديثة لجامعة "هارفارد" لتقف في صف الرجال تثبت بأن "إنفلونزا الرجال" ليست مجرد أسطورة، وأن الأعراض التي تصيب الرجال أشد بكثير من تلك التي تصيب النساء بفعل العدوى.
وتقول الدراسة، إن هذه الظاهرة تعود لكون الرجال رجالاً، ويفتقدون بالتالي لهرمون الأنوثة "الإستروجين" الذي يساهم في الوقاية من العدوى وتفاقم أعراضها، إذا ما قورنوا بالنساء.
حيث أجريت الدراسة على فئران تجارب تمت إصابتها بأمراضٍ تنفسية، نتيجة حقنها بالبكتيريا، ووجدت أن هرمون الأنوثة "الإستروجين" يزيد من فاعلية أحد الإنزيمات، وهو ما يزيد من مقاومة النساء للعدوى التنفسية وذات الرئة وغيرها، ويزود المرأة بعلاجٍ طبيعي للعدوى، خصوصاً أن هذا الإنزيم هو ذاته التي تستهدفه العديد من العقاقير التي تعالج الأمراض التنفسية.
ويعلق البروفيسور "ليستر كوبزيك"، مؤلف الدراسة، على هذه النتائج بقوله: "يحمي هرمون الأنوثة المرأة من أن تتطور إصابتها بالإنفلونزا، والتي سببها فيروسي، إلى أمراض أشد خطورة كذات الرئة بفعل الإصابة بعدوى بكتيرية".