وكيل وزارة التربية في غزة يتهم الوزارة بتهميش مديرياتها في القطاع

وكيل وزارة التربية والتعليم
زمن برس، فلسطين: اتهم وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة زياد ثابت، الوزراة برام الله بأنها لم تتواصل ولم تنسق مع قيادة الوزارة بغزة طيلة فترة العدوان على القطاع" مضيفاً أن ذلك"  أمر غير مقبول لأن العدوان الصهيوني والظروف التي يحياها شعبنا تتطلب توافقاً تاماً بين شقي الوطن لخدمة شعبنا".
 
وأشار وكيل وزارة التعليم بغزة إلى" أن الوزارة برام الله ومعالي وزيرة التعليم لم تتصل حتى الآن بقيادة الوزارة في غزة للسؤال عن قطاع التعليم وما تعرض له من أضرار أو تطمئن على أحوال الموظفين والطلاب وعائلاتهم والذين استشهد منهم المئات، وأصيب منهم الآلاف وهدمت بيوتهم وشرد منهم عشرات الآلاف أثناء الحرب، حتى أنها لم تسأل عن رؤية الوزارة بغزة  لبدء العام الدراسي الجديد ومتطلباته واحتياجاته، والأغرب من ذلك أن وزيرة التعليم  تتحدث عن إعداد خطة طوارئ لبدء العام الدراسي الجديد في غزة دون أن تتواصل مع الوزارة بغزة  للوقوف على احتياجاتها ومشكلاتها خاصة بعد العدوان.. وكأنها تتلقى المعلومات والبيانات من وسائل الإعلام رغم أن وزارة التعليم بغزة  قد شكلت لجاناً خاصة لتقييم الأوضاع وتقدير الأضرار الناتجة عن العدوان وقد عملت هذه اللجان في ظل ظروف غاية في الصعوبة"
.
وأضاف  ثابت:" إنه رغم سنوات الانقسام العديدة، فقد حافظت وزارة التربية والتعليم العالي في كل من غزة والضفة الغربية على أواصر عديدة من التواصل والتنسيق والتعاون المشترك  في مجالات عدة أبرزها الثانوية العامة، والمناهج، والامتحانات الدولية والوطنية, وبعد تشكيل حكومة التوافق الوطني تفاءل الجميع بأن تكون هذه الوزارة هي أكثر الوزارات انسجاماً وتنسيقاً وتعاوناً لوجود الأرضية المناسبة للعمل المشترك، ولكن المتابع للأمر يجد أن الواقع  وبعد أكثر من شهرين على إعلان حكومة التوافق وتعرض غزة للعدوان فإن التنسيق لا يزال غير مشجعاً". 
 
وأضاف:" ثابت أن من مؤشرات عدم وجود التنسيق هو اللغط الكبير الذي صاحب إعلان نتائج الثانوية العامة، وعدم تلقي الموظفين المعينين في غزة بعد 14 يونيو 2007 رواتبهم حتى في ظل الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة". 
 
وأوضح د. ثابت أن الموظفين في غزة تطلعوا لحكومة التوافق بإيجابية عالية وبتفاؤل كبير، وأكد بأنهم أبدوا استعداداً كاملاً للعمل المشترك تحت قيادة معالي الوزيرة من أجل تطوير عملية التعليم وتجاوز العديد من العقبات التي خلفتها سنوات الانقسام, إلا أنهم فوجئوا بتعامل حكومة التوافق بازدواجية واضحة مع الموظفين وكأنها امتداد لحكومة رام الله السابقة وليس حكومة توافق وطني ورثت نتائج عمل حكومتين منفصلتين، فلا يزال الموظفون المعينون في غزة بعد 14 – 6 – 2007 لا يتلقون رواتبهم ولا يتم الاعتراف  بمسمياتهم الوظيفية، بينما زملاؤهم في الضفة الغربية والذين تم تعيينهم في نفس الفترة الزمنية يتلقون رواتبهم بانتظام ويتم معاملتهم وفق مسمياتهم الوظيفية.
 
وتابع ثابت قائلاً:" إنه قبل العدوان الصهيوني رفعنا لمعالي الوزيرة العديد من الموضوعات والمشكلات التي تحتاج إلى عمل ونقاش ووضع الحلول المناسبة من أجل تسيير عمل الوزارة وأداء الخدمة للجمهور وطالبنا بموازنة طارئة لتتمكن الوزارة في غزة من أداء عملها وأبدينا استعداداً كبيراً للتعاون خاصة وأننا على أعتاب عام دراسي جديد نحتاج فيه إلى تكثيف الجهود وتوحيد التعليمات حتى ينسجم العمل في الوزارة إلا أننا لم نتلق أي رد إيجابي من قبل الوزيرة، ولم يتم نقاش أي قضية أو موضوع".
 
وطرح ثابت عدداً من الأمثلة التي قال إنها توضح عدم وجود تنسيق بين الوزارة في رام الله ومديريات الوزارة في القطاع ومن بينها تحديد معايير التوظيف وموعد الامتحان الشامل، مضيفاً أن تلك المواضيع ناقشتها الوزرة واتخذت قراراتها فيها دون أي تنسيق مع الإدارة في قطاع غزة. 
حرره: 
م.م