المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة يختتم الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء في المدارس

زمن برس، فلسطين، اختتم المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة- سلطة الطاقة الفلسطينية حملة التوعية الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في أكثر من 70 مدرسة حكومية وخاصة، وذلك بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم في كافة محافظات الوطن. وشملت الحملة سلسلة من المحاضرات التي هدفت إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلبة حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ووسائل توفير الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

 

وتضمّنت المحاضرات التي قدمتها دائرة التدريب والتوعية في المركز، توضيحاً شاملاً للطلبة لتعريفهم بسبل التصرف السليم والسلوكيات الواجب اتباعها لترشيد استهلاك الكهرباء سواءً في المنزل أو في المدرسة، إلى جانب طرق الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية وتأثيرها البيئي لاسيما التعريف بالطاقة المتجددة وسبل استخدامها من أجل الحد من انبعاث الغازات السامة إلى جانب التقليل من استهلاك الكهرباء.

 

كما شملت المحاضرات القيام بأنشطة تفاعلية مع الطلبة مثل التعبير بالرسم حول أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى توزيع الملصقات الإرشادية والنشرات التوعوية حول الممارسات الأمثل لترشيد استهلاك الطاقة.

 

وأوضح المهندس حسين حامد مدير المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة أنّ هذه الحملة جاءت انطلاقاً من إيماننا بأهمية خلق جيل واع ومثقف بالممارسات الصحيحة لترشيد استهلاك الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، حيث تُعتبر شريحة الطلبة شريحة هامة ومؤثرة في المجتمع، خاصة إن غرسنا فيهم مفاهيم الترشيد والتوفير والحفاظ على موارد الطاقة والبيئة، وأضاف أن الطلبة أبدوا اهتمامهم وتفاعلهم مع الموضوع على اختلاف أعمارهم، ما يدلّ على أهمية التواصل مع فئة الشباب الصغار والذين يتميّزون بحب المعرفة والتعلّم ويتمتعون بروح العمل الجماعي والطوعي في مجتمعهم، ما يجعلهم شريحة مهمة تساهم في نشر وتطبيق ممارسات ترشيد استهلاك الطاقة في البيت وفي المدرسة وفي مختلف المواقع.

 

وأردف حامد "في ظل ما يواجهه قطاع الطاقة من تحديات، فقد بات من الضروري تكثيف العمل المشترك مع مختلف الشرائح والمؤسسات وفي جميع القطاعات من أجل ترشيد استهلاك الطاقة وعدم إهدارها، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة ما يساهم في تأمين مصادر طاقة مستدامة وآمنة، ويفي بالمتطلبات البيئية المحلية والعالمية، ويساهم في تعزيز الاستثمار وخلق فرص عمل في مجال الطاقة النظيفة.

 

وأشار إلى أن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة، هي واحدة من الخطوات التي تقوم بها سلطة الطاقة من أجل تحقيق الوفر الطاقي وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية، موضحاً "تم اعتماد استراتيجية الطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة بهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في ميزان الطاقة إلى 25% وتوفير ما نسبته 5% على الأقل من مجمل الطلب على الطاقة الكهربائية في القطاعات المختلفة بحلول العام 2020، ويقوم المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع البحثية والتطبيقية من أجل النهوض بقطاع الطاقة الفلسطيني".

 

 

بدورها، أشادت ابتسام الوزني مدير دائرة التدريب والتوعية في المركز باهتمام وزارة التربية والتعليم، وبدور المدارس التي تعاونت بشكل كبير من أجل إنجاح هذه الحملة، إلى جانب التفاعل الإيجابي الذي أبداه الطلبة وإقبالهم على تطبيق ما تعلموه من المحاضرات في حياتهم اليومية.

 

وأوضحت أن "طلبة المدراس بكافة أعمارهم هم من أهم الفئات والشرائح التي تستهدفها حملة ترشيد استهلاك الطاقة، وذلك لقدرتهم على التأثير على أسرهم وعلى أقرانهم في المجتمع، إلى جانب قدرتهم في تطوير وتحويل أفكارهم إلى ممارسات في مجال ترشيد استهلاك الطاقة". وأشارت إلى أن  هذه الحملة تشمل غرس المفاهيم المهمة لدى الطلبة، لتكريس الممارسات الاستهلاكية المُثلى والتي تعود بالفائدة الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية على المجتمع والوطن ككل.

 

وأضافت الوزني "إن المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة يحرص دوماً على تجهيز الوسائل التعليمية الشيّقة والمحببة للأطفال، مثل إتاحة الفرصة للتعبير حول أهمية الترشيد عن طريق الرسم والأنشطة التفاعلية. كما قدمنا لهم خلال الحملة الملصقات التي تعرض المعلومة بشكل ممتع وتربوي، يعمل على إيصال الرسالة المبتغاة من الحملة بطريقة جذابة ومؤثرة وواضحة".

زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة في زاوية مؤسسات 

حرره: 
ا.ش