"فنجان البلد" يكسر حاجز الصمت..ومواقع إعلامية تخشى النشر

فيديو الرئيس

زويا المزين
(خاص) زمن برس، فلسطين:
خطاب الرئيس الذي بدأ بـ"شالوم"، وقيل أن قبلة توسطته (دون تأكيد حضور الرئيس ذلك الوقت)، وانتهى بالتأكيد على أهمية بناء جسور المحبة بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، استطاع أن يثير حفيظة الشارع الفلسطيني والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

قام الفنانان الساخران محمود رزق وعبد الرحمن ظاهر من فريق فنجان البلد بنشر حلقة ضمن برنامج جديد اطلقاه  "بعنوان " زينكو " وهو من سلسلة انتاجات فنجان البلد للانتاج الفني في رام الله،  بعنوان "خطاب الرئيس 18+" ومدتها 13 دقيقة. تبدأ الحلقة بالسخرية من القبلة التي تبادلها اثنين من "الضيوف الاسرائيلين" أثناء خطاب الرئيس في المقاطعة، ويطلب أحد الأصدقاء في المقطع بتحميل آخر فيديو خلاعي فلسطيني اشارة الى "قبلة المقاطعة" بالاضافة الى التهكم على بدء الرئيس بكلمة "شالوم" أي سلام.

ويتناول الفيديو محاولة  الرئيس فتح قنوات للحوار مع الإسرائيليين، واشارته الى أن التنسيق الأمني مقدس، حيث عبر الفنانان بسخرية وقالا إن "التنسيق الامني مقدس كما الاقصى وقضية الأسرى".

وفي نهاية الحلقة  يشرع عبد الرحمن ظاهر ورزق بالبكاء  تندراً على حديث الرئيس عن حجم المعاناة التي واجهها اليهود في الحرب العالمية الثانية مرفقين ذلك بصورة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأفاد الفنان الشاب محمود رزق في مقابلة أجرتها زمن برس معه بأن الهدف من الحلقة "نقد سياسة الرئيس في تقديم القضية الفلسطينية على طبق من ذهب لليهود، والتنازل عن قضايا لا يجوز التنازل عنها".

وأضاف رزق:" كان هناك استهتاراً  بمشاعر الشعب الفلسطيني في خطاب الرئيس"، مشيرا الى" أن الحلقة جاءت للتعبير عن رأي الشارع، ومطالبة من الحكومة تبرير مثل هذه التصريحات".

 وقال رزق" إن الرئيس ممثل هذا الشعب ومن المفترض أن يعكس رأي الشارع الفلسطيني لكنه  بعيد كل البعد عن هذا الأمر، وتسائل "كيف يمكن للرئيس اعتبار المحرقة أبشع جريمة بالتاريخ على الرغم من استمرار الاحتلال بارتكاب أفظع الجرائم."

وحول ما اذا واجههم تهديدات جراء انتقاد الحلقة لسياسة الرئيس، أوضح رزق أن هناك تهديدات وضغط بسبب عرضالحلقة، مشيراً" الى أن زميله عبد الرحمن ظاهر تلقى مكالمة هاتفية تهددهم وتطالبهم بحذف الفيديو والتوقف عن نشر مثل هذه الحلقات، بالاضافة الى ضغوطات على بعض وكالات الأنباء لحذف الفيديو بعد أن تم نشره.وتابع رزق قائلاً إن" الرئيس هو مواطن فلسطيني ومن المتوقع أن لا يكون هناك خطوط حمراء عندما يتعلق الامر بانتقاده".

واشار رزق لـزمن برس الى أن الحلقة  كسرت حاجز الخوف، متوقعا من باقي الاطراف تقبل النقد واحترام الرسالة المراد ايصالها باعتبار "الحرية سقفها السماء".

وحول ردة الفعل الشعبية بعد متابعة الحلقة" قال رزق إن متابعي الحلقة أيدوا الفيديو قائلين "فشيتو غلنا" باعتبار الحلقة كانت عبرت عن الشعب على حد قوله. 

وعند سؤاله حول سبب تصوير الحلقات في الأردن أرجع الأمر لأسباب انتاجية وليست سياسية.

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالتهكمات والصور المنتقدة لخطاب الرئيس والرافضة له ومنها صورة كتب عليها "رواية بوس في زمن المقاطعة" نقلا عن رواية "حب في زمن الكوليرا" وذلك على سبيل السخرية. 

شاهد الحلقة: 

 

وفيما يلي صور تداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي:


 

 

حرره: 
م.م