تمارين التوازن تُحسّن مستوى التحصيل الدراسي

برلين: أظهرت نتائج دراسة ألمانية حديثة أن ممارسة تمارين التوازن تسهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي للأطفال. حسب نقل 24 الاماراتي.

ولإجراء هذه الدراسة قام مجموعة من الباحثين من جامعات مختلفة تحت إشراف وزارة الثقافة الألمانية بفحص 8500 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 19 عاماً منذ 2007 وطوال ستة أعوام. وأثناء ذلك قاموا بفحص حاسة السمع والإبصار وكذلك مهارات التوازن لدى هؤلاء الأطفال.

وتبيّن أن الكثير من الأولاد والفتيات، الذين لم يحققوا نتائج جيدة في اختبارات التوازن، حصلوا على درجات سيئة أيضاً في اللغة والحساب والرياضة مقارنةً بغيرهم ممَن لم يعانوا من صعوبات في التوازن بأجسامهم.

وفي المرحلة الثانية من الدراسة بدأ الباحثون في محاولة استيضاح ما إذا كانت ممارسة تمارين التوازن بشكل مقصود يمكن أن تعمل على تحسين مستوى التحصيل الدراسي أم لا، واشترك في هذه المرحلة نحو 500 تلميذ في مرحلة التعليم الأساسي، قُسمت إلى مجموعتين، إحداهما خضعت للفحص بممارسة التمارين والثانية كمجموعة مقارنة.

وخلال هذه المرحلة من الدراسة، التي استمرت 18 شهراً، كان التلاميذ من مجموعة الفحص يمارسون تمارين التوازن بشكل مقصود كالقفز على الترامبولين أو محاولة التوازن على لوح أرجوحي لمدة ربع ساعة موزعة على مدار اليوم.

وفي نهاية هذه المرحلة أخضع الباحثون التلاميذ من كلتا المجموعتين للاختبارات ليتم فحص عدة أشياء، من بينهما التوازن وقدراتهم المعرفية في القراءة والكتابة والحساب وكذلك مدى التناسق بين العين واليد.

 

ووفقاً لما كان متوقع، استطاع جميع الأطفال، الذين مارسوا تمارين التوازن، الحفاظ على توازنهم على نحو أفضل، كما ارتفع مستوى تحصيلهم الدراسي فيما يتعلق بالقراءة والكتابة والحساب عن أقرانهم من تلاميذ مجموعة المقارنة.

حرره: 
س. ق