فرنسا: اتجاه لفرض ضرائب على خدمة سكايب مثل شركات الهاتف

باريس: وجدت السلطات الفرنسية على ما يبدو الحلّ لوضع حدّ لإفلات شركات الاتصالات الكبرى من دفع ثمن منافستها غير العادلة لشركات الهاتف.

وقالت صحيفة "لاتريبون" اليوم الأربعاء على موقعها إن سكايب مرشح لأن يكون الضحية الأولى لهذا التوجه، في انتظار بقية "البرمجيات"بعد فتح السلطات الضريبية لتحقيق ضدّ شركة مايكروسوفت وخدمة سكايب الهاتفية، واعتبارها على هذا الأساس بمثابة شركة اتصالات هاتفية ومطالبة بدفع الضرائب المستوجبة على هذا النشاط، كما اورد موقع 24 الإماراتي.



اتصالات أم برنامج

وفي المقابل يستند الطرف الأمريكي في الدفاع عن نفسه إلى القول إنه "مجرد برنامج وليس شركة" ولكن الضرائب الفرنسية ترى فيه خدمة هاتفية بالأساس.

وقالت الصحيفة: "رغم تحذيرات هيئة الاتصالات الفرنسية ودعواتها استمرت الشركة الأمريكية في عدم الاكتراث والدعوات الصادرة عن الهيئة للالتزام بالقانون منذ 2007" ولكن العملاق الأمريكي لم يعر الأمر الكثير من الاهتمام، ما دفع بالهيئة لفتح تحقيق ضدّ الشركة الأمريكية.



مبالغ ضخمة وسابقة

ويضاف التحقيق إلى مطالبة الضرائب الفرنسية مايكروسوفت بـ600 مليون يورو(850 مليون دولار) بسبب تهرّبها الضريبي في قضايا سابقة رفعتها مصلحة الضرائب منذ 2012.

وينتظر أن تقفز أرقام الغرامات سريعاً بما أن الشركة الأمريكية تخضع حالياً إلى تدقيق ضريبي من قبل"شرطة" المالية التابعة لوزارة المالية الفرنسية عن نشاطها بين 2010 و2013.

وقالت الصحيفة إنه في صورة نجاح السلطات في فرض وجهة نظرها فإنها ستؤسس لسابقة ستدق بلا شكّ ناقوس الخطر في وجه البرامج المماثلة على غرار واتس آب، وفايبر وغوغل وغيرها، التي تنافس بشراسة كبيرة شركات الاتصالات الهاتف التقليدية
.

حرره: 
ا.ش