تطوير نظام يكشف التغريدات الكاذبة

نيويورك: يعكف العلماء حالياً على تطوير جهاز لكشف الكذب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما موقع تويتر، وذلك بهدف تحديد الأخبار الصادقة من الكاذبة.
يقوم النظام بمراجعة خلفية وتاريخ المستخدم صاحب التغريدة الأصلية وهكذا يمكن معرفة إن كان تم إنشاء الحساب بهدف نشر الشائعات والأخبار الكاذبة ثم يبحث عن المصادر التي يمكن أن تؤكد هذه التغريدة أو تنفيها
وذكرت صحيفة تايمز، أن الباحثين من جميع أنحاء أوروبا يتعاونون على تطوير هذا الجهاز القادر على "قتل" الأخبار الكاذبة، التي تحظى أحياناً بانتشار واسع وتسبب فوضى عارمة لدى الرأي العام.
ثورة للشرطة
ويرى المطورون أن الجهاز يشكل ثورة بالنسبة إلى عمل الشرطة، التي تستجيب في أحيان كثيرة إلى الأخبار التي ترد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعطون مثالاً على ذلك أعمال الشغب التي وقعت في لندن عام 2011، والتي تزامنت مع آلاف التغريدات التي أشارت إلى هروب حيوانات مفترسة من حديقة الحيوان في العاصمة، واندلاع حرائق في مناطق تاريخية وأماكن سياحية، ليتبين في ما بعد أنها كاذبة وكانت تهدف إلى حرف أنظار الشرطة عما كان المخربون يحضرون له.
عمل النظام
ويقول العلماء، إن النظام سيقوم بتحليل التغريدات بسرعة والرجوع إلى مصدرها الأصلي، وسيعمل على تقسيم الشائعات إلى 4 أنواع: الترجيحات، والجدلية، والمضللة، والكاذبة حسب ما نقله موقع 24 الإماراتي.
ويعمل النظام على تقييم نوعية المعلومات والمصادر ويعطي أهمية أكبر لتغريدات وكالات الأنباء والخبراء، ويبحث عن الحسابات الوهمية التي ترسل رسائل كاذبة.
مراجعة الحسابات
كما يقوم النظام بمراجعة خلفية وتاريخ المستخدم صاحب التغريدة الأصلية، وهكذا يمكن معرفة إن كان تم إنشاء الحساب بهدف نشر الشائعات والأخبار الكاذبة. ثم يبحث عن المصادر التي يمكن أن تؤكد هذه التغريدة أو تنفيها، إضافة إلى ردود المغرّدين عليها والجدل الذي قد يقوم بسببها، وبالتالي إما يؤيدها أو ينفيها، ويعرض النتيجة النهائية للمستخدمين.
ويأمل الباحثون الانتهاء من تطوير هذا النظام في غضون 18 شهراً، ويقدّرون أن كلفته ستصل إلى نحو 3.5 مليون جنيه أسترليني، لكن فوائده ستكون عديدة وستنعكس على المجتمع إيجاباً.