زمن برس: وصف رئيس اركان الجيش الاسرائيلي اللواء بني غانتس اطلاق صواريخ غراد صوب ايلات بالعملية المعادية الخطيرة وقال:"من يحاول تجربة قوتنا من قريب او بعيد من غزة او من شبه جزيرة سيناء او من اي مكان اخر سيجد نفسه امام جيش قوي وذكي مستعد للدفاع عن اسرائيل وجاهز لالحاق الهزيمة باعدائها". وجاءت تصريحات غانتس خلال احتفال عقد لتكريم الضابط المتميزين في جيشه.

وربط غانتس في خطابه في الاحتفال بين الهجمات التي تمت في ارجاء متعددة في العالم –هجوم نيودلهي الذي استهدف موظفي سفارة اسرائيل وهجوم تولوز في فرنسا الذي اسفر عن مقتل اسرائيلين- وتوعد قائلا:"نحن نعلم من يقف خلف هذه الهجمات الارهابية ونعرف المخططين سواء كان ذلك من قطاع غزة او لبنان او من اي مكان اخر في العالم سنثت ان ايادي اسرائيل طويلة وبامكانها الوصل الى شيء او اي شخص يخطط للمساس بالاسرائيليين او الشعب اليهودي".

وتطرق رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي اللواء افيف كوخافي الى الهجوم الصاروخي على ايلات بالادعاء:" هناك اكثر من عشرة شبكات ارهابية تعمل في في شبه جزيرة سيناء جزء منها تابع لمنظمات فلسطينية وجزء منها يعتنق افكار السلفية الجهادية العالمية التي تستلهم افكار من تنظيم القاعدة، والجامع المشترك بين هذه التنظيمات هو سعيها الدؤب للمساس باسرائيل والتنافس على من يقتل اسرائيلين اكثر وهذه الشبكات بدأت تعزز من سيطرتها على بعض المناطق في شبه جزيرة سيناء"

واشار كوخافي الى ان مواجهة التحديات التي الناجمة عن ما وصفه صعود التيار الجهادي العالمي في سيناء يستوجب من الجيش الاسرائيلي تعزيز قدراته الاستخبارية لافشال اي هجمات مشيرة الى ان وجود صعوبات ناجمة عن طبيعة الفكر الجهادي الذي لا يمكن ردعه عبر عمليات الاغتيال والتصفية الامر يعزز من دور الاستخبارات في افشال هجمات هذه المجموعات التي بات عدد كبير من بدو سيناء يعتنق افكار هذه الجماعات على حد زعمه

وأشار كوخافي الى أن قائد تنظيم القاعدة الدكتور ايمن الظواهري وجه في معظم تسجيلاته التي يوزعها على الاعلام العربي والمنتديات الجهادية الالكترونية مؤخرا دعوات الى بدو سنياء للانخراط في الهجمات ضد اسرائيل واعتنقاق الافكار الجهادية وزعم كوخافي الى كلام الظواهري يلقى آذن صاغية لدى الجيل الشاب من بدو سيناء وارجع ذلك الى الاسلوب العاطفي الذي يستخدمه في مخاطبة هؤلاء الشبان البدو الذي يعانون من ازمة هوية بسبب التشكيك في ولائهم من جانب العديد من المثقفيين المصرين بالاضافة الى التهميش المستمر للبدو من جانب الدولة المصرية من قيامها وفقا لتعبيره.

وشدد كوخافي على أن بئية شبه جزيرة سنياء تشبه كل البيئات التي انتشر فيها فكر تنظيم القاعدة من حيث الفقر والجهل والتهميش وغياب الاجهزة الامنية وأزمة الهوية لدى الجيل الشاب تماما مثل العراق والصومال ومالي واعتبر كوخافي سقوط نظام حسني مبارك بالامر الذي عمق الظروف الملائمة لانتشار الافكار الجهادية في سيناء بالاضافة الى حل جهاز امن الدولة المصري.

وقدر كوخافي أن التتظيمات الجهادية في سيناء تخطت مرحلة التأسيس وهي الان تبذل جهودا لتوحيد نفسها لتعزيز سيطرتها والخطوة التالية بحسب كوخافي ستكون الارتباط بتنظيم القاعد بشكل رسمي مثلما حدث في العراق والصومال على تقديراته.

ــــــــــــــــــــــ

ي ع