كيف تستعد حماس للحرب القادمة؟ إجابة إسرائيلية

خاص زمن برس

مهند قديح-غزة: أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تقريراً على موقعها الإلكتروني تحدثت فيه عن استعدادات حركة حماس للحرب المقبلة.

وقال الصحفي الإسرائيلي إليئور ليفي الذي أعد التقرير:" إن تقطير الصواريخ الذي حدث هذا الأسبوع من شأنه أن يزداد إلى طوفان، حماس تقوم بتخزين صواريخ M-75 والتي بإمكانها أن تصل إلى غوش دان(وسط إسرائيل) أسفل بنايات كثيرة الطوابق، وشبكة الأنفاق مستمرة في البناء وتكلفة كل نفق أكثر من مليون دولار، هكذا حماس تستعد للجولة القادمة".

وتابع ليفي قائلاً:" الأسبوع الماضي تذكّر الإسرائيليين عامةً وسكان الجنوب خاصةً بأن قطاع غزة يتنفس و يركُل، فالهدوء الطويل الذي أُنجز منذ عملية عامود السحاب أخذ بالتراجع وتقاطر الصواريخ باتجاه الجنوب وصل إلى ذروته عندما أطلق الجهاد الإسلامي رشقة من 5 صواريخ باتجاه عسقلان بمنتصف الليل، ولولا أن منظومة القبة الحديدية كانت منصوبة في المكان، لكانت النتائج (في إسرائيل وكذلك في غزة) تبدوا مغايرة كلياً".

وزعم ليفي أن:" خلفية إطلاق تلك الصواريخ كانت وهذه ليست المرة الأولى نتيجة نزاع داخلي وشخصي بين الجهاد الإسلامي وحماس، وإسرائيل هي من دفعت الثمن".
وعن تجهيزات حماس للحرب القادمة زعم ليفي أن:" حماس تقوم بدفن صواريخ طويلة المدى تحت البنايات السكنية، وتبني الأنفاق تحت الأرض حيث تكلفة كل نفق من تلك الأنفاق أكثر من مليون دولار".

وأشار ليفي إلى أن الحكومة المقالة في غزة نشرت قوات كبيرة على طول الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إلى منطقة السياج الحدودي مع إسرائيل بهدف منع إطلاق الصواريخ. وأضاف:" مسؤول في قطاع غزة أفاد بأن الحديث يدور عن مئات العناصر وبأنه خلال الأيام الماضية تم تعزيز تلك القوات بعناصر إضافية".

وعن عمليات الاغتيال التي شنها الاحتلال مؤخراً قال ليفي:"  في إسرائيل عادوا إلى سياسة الاغتيالات ضد مطلقي الصواريخ وبناءً عليه تم استهداف ناشط الجهاد الإسلامي أحمد سعد والذي كان مسئولاً عن إطلاق الصواريخ باتجاه عسقلان حيث أصيب بجراح خطيرة عندما أصابه صاروخ إسرائيلي بأحد شوارع غزة، وكذلك تم غاتيال مطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل بعد انتهاء جنازة شارون".

واتهم ليفي حركة حماس بانتهاج سياسة سماها بالـ"باب الدوار"، فهي تقوم باعتقال مطلقي الصواريخ ومن ثم اطلاق سراحهم بعد وقت قصير على حد قوله.
وقال إنه:" بوجود هدوء أو بدونه؛ فإن حماس منشغلة باستخلاص الدروس من معاركها السابقة مع إسرائيل ومنشغلة كذلك بالعمل على زيادة قوتها استعداداً للمعركة القادمة الكبرى".
وعن المخزون الصاروخي لحركة حماس قال ليفي:" حماس تمتلك الآن كمية كبيرة من صواريخ M-75 من إنتاجها الذاتي التي بإمكانها أن تصل حتى غوش دان، وكجزء من درس البداية لعملية عامود السحاب حيث تم تدمير غالبية صواريخ فجر في قطاع غزة والتي تم إخفائها حينها في الأرض، قررت حماس بعد تعلمها من تجربة عملية عامود السحاب أن تدفن صواريخها بالقرب من مواقع حساسة من بينها خزانات مياه بحيث إن تم استهدافها من إسرائيل فتكسب حماس وقتها صورة دعائية كاذبة وتدعي بأن إسرائيل تستهدف البنى التحتية المدنية" على حد زعمه.

وقال ليفي إن" حماس نصبت كاميرات رصد لتحركات جيش الاحتلال على المآذن وخزانات المياه المحاذية للحدود، زاعماً: أن حركة حماس تخفي قيادتها داخل الأنفاق وأن التقديرات تشير إلى أنه يوجد في قطاع غزة أنفاق ممتدة إلى داخل إسرائيل".

حرره: 
م.م