غزة: اتهمت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة جهاز المخابرات المصرية بالوقوف حجر عثرة أمام توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة التي توقفت كليا عن العمل منذ 14 الشهر الماضي لنحو عشرة ايام متواصلة ثم استأنفت العمل منذ ذلك الحين لبضعة ايام لتعود مجددا منذ مطلع الشهر للتوقف عن العمل بسبب الازمة ذاتها.

وقال أمين عام مجلس وزراء الحكومة المقالة محمد عسقول "إن جهاز المخابرات المصري هو من يقف عثرة أمام توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة حيث لم يتم تحويل الوقود إلى سلطة الطاقة في غزة بعد توريد الاخيرة مليوني دولار إلى الهيئة العامة للبترول المصرية كدفعة مقدمة للوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد حسب ما هو متفق عليه بين الطرفين".

وأشار عسقول في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية الموالية لحركة حماس الى أن المخابرات المصرية" أبلغت سلطة الطاقة في غزة، بأن تقوم بنقل المعدات اللازمة لنقل الوقود إلى معبر كرم أبو سالم (الاسرائيلي) لاستلام كميات الوقود من هناك، مؤكداً أن طلب المخابرات" مرفوض جملة وتفصيلا "لاعتبارات سياسية وفنية وإدارية".

ونوه الى أنه تم تحويل الـ2 مليون دولار بناءً على اتفاق بين رئيسي الهيئة العامة للبترول المصرية وسلطة الطاقة في غزة، مشدداً أن الاتفاق ينص على إدخال الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الحدودي.

وطالب عسقول الحكومة المصرية بالضغط على المخابرات للسماح بإدخال الوقود إلى غزة "لتشغيل محطة التوليد في أسرع وقت ممكن، وبالكميات الكافية لرفع المعاناة عن كاهل أهالي غزة معربا عن ثقته بشعوب الربيع العربي بالضغط على حكوماتها لتحسين الظروف المعيشية في غزة وأن تشهد الأيام المقبلة انفراجاً في أزمة الكهرباء.

بدوره اعتبر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أن أزمة الوقود المفتعلة في غزة، وإصرار مصر على إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم بمثابة ابتزاز سياسي بامتياز وإخضاع متعمد لحركة حماس.

ووصف رزقه في تصريحات صحفية امس إصرار مصر على إدخال الوقود عبر كرم أبو سالم بإجراء غير قانوني وتعسفي، مشيراً إلى عدم وجود أي اتفاقيات دولية تُلزم مصر بتجاهل معبر رفح الحدودي والإصرار على إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، وخاصة مع وضع قطاع غزة المأساوي.

واتهم رزقة أطرافاً لم يسمها بالسعى وبشكل دائم لفرض حصار خانق على غزة المحاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقال "المخابرات المصرية لها دور كبير في هذا الشأن الا أن القانون الإنساني يُلزم مصر بإدخال الوقود عبر معبر رفح الحدودي".

وزاد بقوله "مصر ما تزال تعطل إدخال الوقود وهذا يضع تساؤلات كبيرة والمخابرات المصرية تتعامل مع الفلسطينيين من منطلق سياسي بحت وليس إنسانيا".

الغد