المفاوضات على عتبة الانفجار "تسريبات اسرائيلية"

تل أبيب: توقعت الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن انفجارًا وشيكاً في المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبحسب المعلومات التي سربتها مصادر اسرائيلية مشاركة في المفاوضات فإن خلافات حادة تسيطرة على اللقاءات التفاوضية التي تجمع بين الطرفين خصوصا فيما يتعلق بقضية الحدود. وتأتي هذه التسريبات الاسرائيلية بحسب المحللين تهيئة للرأي العام الاسرائيلي قبل الاعلان عن فشل جولة المفاوضات الحالية.

وانه رغم الابتسامات التي يتبادلها طواقم المفاوضات الاسرائيلية والفلسطينية فإن جولة المفاوضات الحالية وصلت الى لحظة ما قبل الانفجار وذلك بسب الخلافات حول مسألة الحدود حيث تطالب اسرائيل بابقاء سيطرة جيش الاحتلال العسكرية على الحدود مع الاردن بشكل دائم، فيما يرى الفلسطينيين بذلك مساس بجوهر الدولة التي يطالبونها باقامتها.

وتطالب اسرائيل بادامة السيطرة العسكرية لجيش الاحتلال على الحدود مع الاردن، ويعارض الفلسطينيين ذلك حتى الان بشكل تام ويرون بذلك مساس بسيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية. واسرائيل ترفض أي بديل لهذا المطلب وترفض وضع قوات دولية على الحدود مع الاردن.

والمفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي بدأت قبل اربعة شهور كان من المقرر أن تنشغل في قضايا الحل النهائي: الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة، وقضايا اخرى. واحتلت قضية الحدود الحيز الاكبر من اللقاءات التفاوضية الاخيرة، ولفت الانتباه الى عمق الخلافات في مواقف الطرفيين في هذه القضية. وخلال الايام الاخيرة انشغل الطرفين بالتفاوض حول قضية الحدود وبالتحديد بطرق ادامة السيطرة الاسرائيلية على غور الاردن والحدود مع الاردن، وخلال المفاوضات طالب الفلسطينين الاسرائيليين بتقديم مسودة خارطة اسرائيلية توضح حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولكن اسرائيل رفضت بشكل مطلق هذا المطلب.

ويطالب الجانب الفلسطيني بوضع قوات فلسطينية فقط في غور الاردن على خط الحدود مع الاردن كما تفعل كل دولة مستقلة، وهذا ما ترفضه اسرائيل بشكل مطلق.

حرره: 
م . ع