تل أبيب: قال قائد الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال اللواء سامي ترجمان، "إن النفق الذي حفره فلسطينيون بين قطاع غزة وإسرائيل والذي أعلن الجيش عن اكتشافه، اليوم الأحد، يصل طوله إلى 1.8 كيلومتر، واستخدم في بنائه حوالي 25 ألف لوح من الإسمنت بزنة 800 طن".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ترجمان قوله "إن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس بدأت في بناء النفق في العام 2011، وانتهى العمل فيه قبل شهرين تقريباً، واكتشف جيش الاحتلال وجوده يوم الاثنين من الأسبوع الماضي بعد توصّل إلى طرف خيط"، كما نقلت يو بي آي.

وأضاف أن الفصائل الفلسطينية لم تتمكن من استخدام النفق بعد، لكن ترجمان وصف النفق بأنه بنية تحتية لخدمة أنشطة "إرهابية" ضد أهداف.

خطوط كهرباء وخط هاتف

ويمتد النفق من منطقة قريبة من بلدة خان يونس في القطاع، ويمتد على طول 1.5 كيلومتر داخل الأراضي الفلسطينية، وحُدّدت بدايته تحت بيت من بيوت المنطقة، بينما يمتد مسافة 300 متر في الأراضي المحتلة بالقرب من القرية التعاونية "عين هشلوشا"، كما أوردت يو بي آي.

وتم حفر النفق في قطاع غزة على عمق 22 متراً، وفي "الأراضي الإسرائيلية" على عمق 18 متراً، وشمل خطوط كهرباء وخط هاتف وفتحتين في مقطعه الموجود في "الأراضي الإسرائيلية".

ووفقاً لجيش الاحتلال، فإنه بعد أن علم الجانب الفلسطيني بأنه تم اكتشاف النفق في "الجانب الإسرائيلي"، تم تفجير قسم كبير منه داخل القطاع.

وقال ترجمان إن "صناعة الأنفاق هي صناعة إرهاب بكل معنى الكلمة"، وهدّد بأن "جميع المشاركين في حفر النفق سيتحملون المسؤولية عندما نقرر العمل ضدهم". 

رغم ذلك، قال ترجمان إن حماس ليست معنية بتصعيد عسكري في هذه الأثناء لكنها مستمرة في الاستعداد لاحتمال نشوب مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وإن "حماس في ضائقة وتوتر لكنها ما زالت تكبح نفسها ميدانياً، وهي تبذل الجهود من أجل منع تنفيذ عمليات إرهابية ضدنا، وذلك إلى جانب بناء قوتها بالصواريخ والأنفاق".

وفي أعقاب الكشف عن النفق قرّر جهاز مايسمى الأمن الإسرائيلي وقف إدخال شاحنات محملة بالاسمنت إلى قطاع غزة.

يمكن استخدامه لنقل جندي إسرائيلي بعد أسره

وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق اليوم، أنه "اكتشف نفقاً بطول 2.5 كيلومترات عند الحدود بين إسرائيل و قطاع غزة، ورجّح أن الهدف من حفره هو شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية".

وقال الناطق العسكري الاحتلال في بيان، "إن قوات من جيش الاحتلال اكتشفت فتحات للنفق قرب البلدة الزراعية "عين هشلوشا" داخل الأراضي الإسرائيلية، وبالقرب من الحدود مع قطاع غزة، ووصف ضباط في الجيش النفق أنه واسع بشكل لافت وأنه بالإمكان استخدامه لنقل جندي إسرائيلي بعد أسره إلى القطاع".

وأضاف "أن طول النفق يصل إلى 2.5 كيلومترات، وأنه توجد فيه فتحات كثيرة، وعملت قوات من سلاح الهندسة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، على تفتيش النفق والبحث عن عبوات ناسفة قد تكون مزروعة فيه".

ويعتقد جيش الاحتلال أن مقاومين في حركة حماس عملوا على حفر هذا النفق على مدار السنوات الأخيرة "لاحتياجات إستراتيجية" وذلك استعداداً لجولة قتال مقبلة بين الحركة وجيش الاحتلال.

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني، إن "معظم الأنفاق التي تم حفرها في السنوات الأخيرة وتوصل بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية، لم تُكتشف بعد".
 

اقرأ أيضا: 

بالفيديو ..الناطق باسم جيش الاحتلال: النفق المُكتشف هو الثالث هذا العام

فيديو: الكشف عن نفق بين القطاع وإسرائيل بطول 2.5 كم وعمق 15 متراً