اريه درعي يعزز زعامته السياسية لـ "شاس"

تل أبيب: بعد يومين ونصف من وفاة الزعيم الروحي لحركة شاس وبخلاف كل التوقعات التي كانت رائجة في الإعلام الاسرائيلي نجح اريه درعي بانتزاع اعتراف من مجلس الحاخامات وهو أعلى سلطة في شاس ينص على زعامته السياسية للحركة وبذلك يطوق طموحات الزعيم السياسي السابق لشاس ايلي يشاي الذي وصل إلى زعامة شاس السياسية بعد إدانة اريه درعي بجرائم فساد وحبسه.
وخلال فترة رئاسة ايلي يشاي لحزب شاس فشل بالحصول على دعم جماهيري له خارج نطاق حركة شاس بسبب مواقفه المتطرفة سواء ضد الفلسطينين أو طالبي اللجوء الأفارقة أو العمال أو اللوطيين والسحاقيات.

أمّا الرئيس الحالي لشاس، أريه درعي، فقد حقق شعبية واسعة يرى الكثير من المحللين أنه قد ينضمّ لائتلاف يسار – وسط في المستقبل، إذا كانت الظروف السياسية مناسِبة.
وخلال فترة رئاسة يشاي لشاس جنح فيها إلى يمين الخارطة السياسية وتبنى مواقف اليمين بخوص مستقبل التسوية مع الفلسطينين بخلاف ما كان عليه الوضع قبل دخول درعى إلى السجن.
ويبدو أن الحاخام اريه درعي نجح بتعزيز ز موقعه كزعيم سياسي لشاس، وهو في الواقع يضع حدا لكل الأحاديث والتوقعات حول انشقاق محتمل تزايد احتمالاته بعت موت مؤسس شاس عوفاديا يوسيف.
وأوضح مجلس الحاخامات وهو السلطة العليا في حركة شاس في رسالة أصدرها لتأبين الحاخام يوسيف، وتضمنت هذه الرسالة سطور مهمة تنص على أن اريه درعي سيظل الزعيم السياسي لشاس.
واعتبر افيشاي بين حاييم المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص بالأحزاب اليهودية الدينية أن رسالة الحاخامات التي تضمنت التأكيد على زعامة درعي السياسية لشاس "جزء من عملية استيلاء اريه درعي على كل مصادر القوة في حركة شاس."
وفي ذات السياق أكد عضو الكنيست ايلي يشاي من حزب شاس انه لن يُحدث الشقاق في صفوف الحزب ولن يشكل قائمة منفصلة عنه في اعقاب وفاة الزعيم الروحي لشاس الحاخام عوفاديا يوسيف. 
وقال عضو الكنيست يشاي في سياق مقابلة إذاعية إنه لم يكن على علم بما قالته صباح اليوم مصادر مقربة منه من انتقادات وجهتها إلى رئيس شاس ارييه درعي لاستغلاله جنازة الحاخام يوسيف لتحقيق مكاسب حزبية.

 

حرره: 
ا.ش