لقاءات تنسيقية للفصائل بغزة

غزة: اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التزام كافة الفصائل في التهدئة و"تنسيق" الموقف في الرد على اي "خروقات" اسرائيلية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لفرانس برس "الاخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر".

وشدد برهوم ان "اى خروقات اسرائيلية تستوجب الرد بقوة من خلال التنسيق بين كل الفصائل" مؤكدا ان التهدئة "لا تعني تكبيل يد المقاومة ومن حقها الرد بقوة اذا حصل اغتيال او اعتداء".

واشار برهوم الى ان "لقاءات تنسيقية" ستجري بين فصائل "المقاومة لتقييم الموقف ونبني عليه التحرك..الحكومة الصهيونية امام اختبار جديد الان للالتزام بالاتفاق".

لكن برهوم اضاف "اننا لا نثق بالاحتلال الاسرائيلي ولدينا تجربة مريرة لان عقلية المحتل مبنية على الاجرام والقتل لكن ثقتنا بالمقاومة وقادة الفصائل والاخوة في مصر بعد الثورة".

ميدانيا تراجع الى حد كبير عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق من قطاع غزة على اسرائيل. وبحسب الشرطة الاسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ واربع قذائف الثلاثاء باتجاه اسرائيل من دون وقوع اصابات.

لكن بحسب ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ، اصيب ثلاثة فلسطينيين ظهر الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء تشييع اثنين من الفلسطينيين القتلى شرق غزة.

من جهته اعلن الجيش الاسرائيلي انه فتح النار على نحو خمسين شخصا لابعادهم عن السياج الحدودي ،الا انه اكد ان الجنود اطلقوا رصاصات تحذيرية فقط.

وقد شارك الاف الفلسطينيين في جنازة اثنين من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وهما محمد ظاهر وبسام العجلة اللذين قتلا في غارة جوية اسرائيلية مساء الاثنين شمال غرب غزة.

وردد المشيعون الذين انطلقوا من منزلي القتيلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة هتافات تدعو الى "الثأر للشهداء".

واندلعت الموجة الجديدة من العنف اثر تصفية قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الجمعة في غارة جوية اسرائيلية. وكانت اسرائيل تتهم زهير القيسي بالتخطيط لهجوم عبر سيناء المصرية.

ونفذت اسرائيل منذ الجمعة عشرات الغارات على القطاع، في حين اطلقت الفصائل الفلسطينية اكثر من 200 صاروخ على جنوب اسرائيل التي اكدت اعتراض معظمها بفضل نظام القبة الحديدية التجريبي المضاد للصواريخ.

وكانت حصيلة التصعيد الأخير قتل 25 فلسطينيا وإصابة 83 اخرين بجروح، بينهم عدد من الحالات "الخطرة" بحسب ادهم ابو سلمية.

أ ف ب