خلافات بين جيش الاحتلال ومستشفياته على تكاليف علاج الجرحى السوريين!

تل أبيب: يتفاقم الخلاف بين إدارة المستشفيات الإسرائيلية في مناطق صفد ونهاريا وبورية ورمبام، وبين جيش الاحتلال، حول تكاليف علاج الجرحى السوريين الذين يتم نقلهم من البلدات السورية المحاذية للحدود الى إسرائيل للعلاج، بعد ما تهربت وزارة ما يسمى الدفاع وقيادة الجيش من تسديد التكاليف للمستشفيات، التي تجاوزت مليوني دولار في مستشفى صفد لوحده، ما دفع إدارة المستشفى إلى فتح حساب خاص في صفد لجمع تبرعات لضمان قدرة إبقائهم للعلاج وشراء معدات وأدوية يتطلبها علاجهم، بعد ان بات تقديم العلاج لهم على حساب الإسرائيليين من حيث الطواقم الطبية والأدوية والمعدات، كما أوردت صحيفة الحياة.

وقد تجاوز عدد الجرحى السوريين في إسرائيل الثلاثمئة عدد كبير منهم من الأطفال وتقع إصاباتهم بمعظمها في العيون والرأس. وبحسب إدارة المستشفيات فان معظم الجرحى يحتاجون إلى عمليات جراحية وغرف علاج مكثف. وهم يرقدون في أقسام العظام والجراحة فيما يضع الجيش أمام غرفة كل جريح حراسة عسكرية تسمح للطاقم الطبي فقط بالدخول إليهم.

وكشف جيش الاحتلال أنه قام بتحويل معسكر جيش له في الجولان المحتل إلى مستشفى يصل اليه المصابون لتلقي علاج أولي، فإذا كانت الإصابة بليغة، ينقلون إلى المستشفى. وكشف بعض الجرحى أن جهات تتواجد في البلدات التي تشهد معارك ترشدهم إلى بوابة خاصة على الحدود، خصصها جيش الاحتلال لدخول المصابين.

وأقام هناك جداراً خاصا لتنفيذ عملية الدخول وتحديد المنطقة لضمان السيطرة الأمنية. وسمحت إسرائيل للقنوات التلفزيونية بلقاء معظم الجرحى مشيرة إلى أنهم من المعارضة وبينهم من عناصر القاعدة. وخلال المقابلات أشار جريح عرف نفسه من القاعدة إلى أن ما قدمته له إسرائيل لم تقدمه الدول العربية وقال:" يكتر خير اسرائيل. في مثل عنا بقول "اللي بمد لك يده ما تعضها"، وهكذا سنتعامل مع إسرائيل، على حد ما قال هذا المصاب.

حرره: 
ا.ش